المرة دي موضوعنا ما بيتكلمش عن الحب أو أشكاله أو مشاكله حتى، بس مش معنى كده إنه ما لهوش علاقة بالحب، ده إحنا بالعكس جايبين السبب الرئيسي في الحب اللي هو.........
الاختلاط...
هتقولوا إيه علاقة الاختلاط بالحب؟ أقول لكم العلاقة واضحة جداً؛ فلولا الاختلاط ما كان الحب..
المهم لو عاوزين تعرفوا أكتر عن الموضوع ده يبقى إنتم جيتم المكان الصح...
قل مشاركة ولا تقل اختلاط
المدقق في التراث الإسلامي سيجد أن الإسلام لم يكن ضد الاختلاط بين الرجل والمرأة؛ بل أباح هذا بشكل صريح، وإن وضع ضوابط لهذا الاختلاط، واللقاء بين الرجل والمرأة في ذاته ليس محرماً بل هو جائز أو مطلوب إذا كان القصد منه المشاركة في هدف نبيل من علم نافع، أو عمل صالح أو مشروع خير أو جهاد لازم أو غير ذلك؛ مما يتطلب جهوداً متضافرة من الجنسين، ويقول الداعية الإسلامي الدكتور "يوسف القرضاوي": إن المشكلة الكبرى أننا في معظم القضايا الاجتماعية نقف ما بين أقصى اليمين والتشدد وأقصى اليسار والتحرر، ولا نصل مطلقاً إلى الوسطية والتي تمثل أهم خصائص الإسلام..
ويرفض "القرضاوي" كلمة "الاختلاط" أساساً، ويراها كلمة مغلوطة لوصف التواصل بين الرجل والمرأة، ويرى أن الكلمة الأدق هي "المشاركة" بين الرجل والمرأة، ويقرر بأن الإسلام لا يقدم حكماً عاماً في مثل هذه الأمور؛ وإنما يتوقف الحكم على الهدف من الاختلاط أو المشاركة، والصورة التي سيكون بها، وكذلك المصلحة أو الضرر التي تنتج عن هذا اللقاء المشترك.
وعلى هذا فإن الذين يقرون بأن الإسلام قد حرم بشكل قاطع التواصل بين الرجل والمرأة ليسوا على صواب، وكذلك هؤلاء الذين أباحوا التواصل بين الطرفين دون أي قيود أو ضوابط.
ويذكر لنا "د.القرضاوي" نماذج وأمثلة عن المرأة في بدايات الإسلام تؤكد بكل ثقة أن المرأة لم تكن مسجونة أو معزولة كما حدث في عصور تخلف المسلمين، وكما يحدث أحياناً في هذه الأوقات، إذا كانت المرأة..
تصلي جماعة في المساجد..
فالمرأة كانت تصلي صلاة الجمعة والجماعة في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والصحيح أنهن كن يتخذن من آخر الصفوف مكاناً لصلاتهن دون أن يكون هناك أي حاجز أو حائل من خشب أو قماش كما يحدث حالياً.
كما خرجت المرأة لصلاة العيدين، وكن يشاركن في الاحتفال بهذا المهرجان الإسلامي الكبير الذي يضم الجميع كباراً وصغاراً، نساء ورجالاً.
كانت المرأة تحضر دروس العلم التي يلقيها الرسول الكريم؛ بل إنهن كن يسألن النبي -صلى الله عليه وسلم- في أشياء قد يستحي منها بنات اليوم، مثل الجنابة والاحتلام والاغتسال والحيض وما إلى ذلك.
وتشارك في الحروب...
في الحروب كانت المرأة حاضرة، وكانت تشارك الرجال في مهامهم؛ إذ كن يقمن بخدمات التمريض والإسعاف ورعاية الجرحى والمصابين بجوار الخدمات الأخرى من إعداد الطعام والشراب.
عن "أم عطية" قالت: "غزوت مع سول الله -صلى الله عليه وسلم- سبع غزوات أخلفهم في رحالهم؛ فأصنع لهم الطعام وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى".. بل إن "مسلم" روى عن "أنس": "أن عائشة وأم سليم كانتا في يوم أحد مشمرتين تنقلان القرب على متونهما "أعلى الظهر" وظهورهما، ثم تفرغانها في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها"، ويقول "د. القرضاوي": إن وجود "عائشة" تحديداً في هذا الموقف، وهي في العشرينيات من عمرها خير رد على هؤلاء الذين ادعوا أن الاشتراك في الغزوات والمعارك كان مقصوراً على العجائز، ويندهش "القرضاوي" قائلاً: "وكيف تفيد المرأة العجوز في الحرب وهي ضعيفة من الناحية البدنية والنفسية؟!".
وتتولى مناصب سياسية...
ولم يقتصر الأمر على عصر الرسول فحسب؛ فالقصة الشهيرة عن المرأة التي تناقشت مع "عمر بن الخطاب" -رضي الله عنه- بخصوص مهر العروس، وقالت له رأياً مخالفاً لرأيه؛ مما جعل "عمر" يعود في رأيه ويقول مقولته الشهيرة: "أصابت امرأة وأخطأ عمر"، خير دليل على مشاركة المرأة في المناقشة مع الرجال دون أي تمييز لكونها امرأة؛ بل إن "عمر بن الخطاب" أقدم على إشراك المرأة في الحكم عندما عين أثناء فترة خلافته "الشفاء بنت عبد الله العدوية" محتسبة "مسئولة" عن السوق، وبطبيعة الحال فإن منصبها هذا كان يتطلب التعامل مع الرجال في ظروف مختلفة ومتباينة.
ويقول "القرضاوي": إن قول البعض حالياً بأنه يجب على المرأة أن تظل في البيت بين أربعة جدارن أمر مغلوط، وأن الإبقاء على المرأة في منزلها أمر اعتبره القرآن الكريم مرحلة من مراحل تدرج التشريع إذا ثبتت عليها تهمة الزنا قبل أن ينزل النص القرآني الخاص بإقامة الحد على الزاني والزانية.
ويتساءل "القرضاوي" كيف إذن نساوي بين المرأة المسلمة الملتزمة، ونجعلها تلزم المنزل بالمرأة التي ثبتت عليها تهمة الزنا؟!
إلى هذا فإن "القرضاوي" يضع بعض الضوابط التي يجب مراعاتها في التواصل بين الرجل والمرأة إذا ما جمعهما مجال عمل أو علم أو أي مشروع خيري آخر.. ومن هذه الضوابط:
عدم نظر أي من الطرفين للآخر بشهوة، وأن تلتزم المرأة في حديثها بالآداب الإسلامية؛ بحيث يكون بعيداً عن الإغراء والإثارة، وأن تكون ملابسها في ذات الوقت محتشمة غير مثيرة، وأن يكون اللقاء في حدود ما تفرضه الحاجة، وليس دون مبرر يتطلبه العمل أو العلم المشترك.
هنقدر نعمل كده؟!
الناس ورايها ايه ؟
الأهداف الماورائية
في العلاقة الرجالية - البناتية!
علاقتي بالجنس الآخر في مجملها علاقة زمالة.. يعني من خلال الكلية أو من خلال أحد المواقع التي أعمل فيها بالترجمة.. الأمور عندي بشكل عام (يعني مش موضوع الولاد والبنات بعينه) كانت عايمة شوية لغاية تالتة ثانوي.. بدأت من ساعتها -الحمد لله- علاقتي بوالدتي تاخد آفاق أوسع.. وفي نفس الوقت أصبح لي خبرات في التعامل مع الناس عن طريق الصديقات، ومع دخول الكليات طبعاً والتعامل مع مستويات متابينة من البشر.. يعني ابتديت من ساعتها أحط توصيفات ومعايير معينة لكل حاجة.. كان من أهمها العلاقة بالجنس الآخر.. وده اللي خلاني أحط للعلاقة دي ضوابط، وده اللي المفروض يكون حاصل مع كل الناس (طبعا ده للأسف ما بيحصلش في معظم الحالات، وده السبب الرئيسي للمناظر اللي بقينا نشوفها في الجامعات والشوارع).
أول الضوابط دي عندي هو الدين.. فأنا -ولله الحمد- حاطّة ربنا رقم واحد في حياتي.. رقم اتنين بقى الأهل يعني: دايماً بافكر في شكل أهلي.. ولو اتصرفت تصرف معين يا ترى الناس هيقولوا إيه عليهم وعلى تربيتي؛ لأني ممكن أقبل بعض الكلام عليّ، بس ما أقبلش حرف واحد على أهلي.. وبيتهيأ لي دي ضوابط كافية أوي إن الواحد ما يتعداش حدوده.
عامة لا أحب التعميم لأن لكل إنسان ولكل حالة ظروفها، وبالتالي ليس لي وجهة نظر عامة في الشباب اللي بيكلموا بنات أو العكس؛ لكن اللي مقتنعة بيه هو إن طالما العلاقة في إطار التعامل الإنساني المحترم، وكله عارف حدوده اللي ما يعديهاش، يبقى العلاقة ما فيهاش حاجة أبداً.. والعكس بالعكس طبعاً.
طرق التعارف بين الجنسين كتيرة.. "تتعدد الطرق والموت واحد"، يعني فيه شخصيات بتستظرف وتيجي تتعرف من نفسها كده، ودول بيتبص لهم من فوق لتحت ونسيبهم ونمشي.. فيه بقى اللي بيبقوا زملاء الدراسة ودول بيجمعنا بيهم الأصدقاء المشتركين، أو المناقشات حول الدراسة والدكاترة مثلاً.. وفيه اللي بيبقوا في الشغل مثلاً.. يعني أنا مثلاً اتعرفت على زملاء أكبر مني في الكلية قمة في الاحترام، وده في خلال إطار ورشات عمل لمؤتمر تبادل ثقافي مركزه كليتنا.. وفيه زملائي على الموقع اللي باشتغل في الترجمة فيه.. والتعارف في الحالة الأخيرة جه عن طريق شغلي ع النت..
العلاقة بين الطرفين لها أهداف ما ورائية.. يعني فيه اللي مثلاً بتدور على عريس، (وده في رأيي الغالبية العظمى).. وفيه اللي بتبقى زمالة فقط.. يعني حاجة مجردة من الأهداف، وفارضاها الظروف.. فيه أقل نسبة في رأيي بقى اللي بتبقى صداقة حقيقية.. وهي أقل نسبة لأكتر من سبب، منها نظرة المجتمع واللي متأثرة بالدين طبعاً للعلاقات بين الولد والبنت.. ده غير إنها برضه بتبقى واقعياً علاقات مش مستمرة.. يعني أي زوج هيوافق إن مراته يبقى ليها صديق؟! حاجة مش واقعية طبعاً.. ده غير إن في معظم الحالات الصداقة دي بتؤدي لحب.. وده ممكن ما يكونش مناسب لأحد الطرفين إن ما كانش لكليهما.. يعني هيبقى عذاب بدون طائل.. بس ما نقدرش نغفل إن فيه أحيان كتيرة برضه؛ أما بيكون الطرفين على نضج ووعي كافيين ممكن الصداقة دي تتطور تطور ناضج برضه نحو الحب والزواج..
وانقلاب الصداقة إلى حب بيحصل لما تكون العلاقة شخصية زيادة عن اللزوم، مع وجود التفاهم بين الطرفين.. يعني هنقول اتنين زملاء مثلاً.. مش معقولة هيحبوا بعض من مجرد التحدث في أمور العمل مثلاً.. لكن أكيد لو ابتدأ الحديث يتطرق لحياتهم الخاصة بتفاصيلها الصغيرة، هينشأ نوع من الألفة.. واللي لو استمرت العلاقة على رتمها ده -مع وجود التفاهم والتقارب الروحي طبعاً- منطقياً هيؤدي لوجود نوع من المشاعر طبعاً..
وعلشان كده أكدت على وجوب وجود حدود وتوصيفات واضحة للعلاقات علشان ما يحصلش لبس من أي نوع..
مش باعمل حاجة غلط
"طارق" بدأ كلامه عن رأيه في الاختلاط، وقال: إن قبل الجامعة حكاية الاختلاط دي مش مطلوبة؛ لأن الأولاد والبنات ما بيكونوش وصلوا لمرحلة من النضوج تخليهم يتصرفوا صح، صحيح هم في الجامعة برضه بيكونوا لسه صغيرين؛ لكن برضه مهما كان تفكيرهم بيبقى كبر شوية ويقدروا يحكموا على الأمور، وكمان بيكونوا وصلوا لمرحلة إنهم لازم فيها يحتكوا ببعض علشان يكون لهم خبرة في الحياة؛ لكن لو ما فيش احتكاك خالص مش هيقدر أي طرف يحكم على الناس اللي بيتعامل معاها بعد كده، ومش هيبقى عندهم أي خبرة لما يطلعوا للحياة العملية.
فالجامعة مهما كانت برضه مجتمع محدود، وحتى لو صادف الواحد أي تجربة حب فاشلة بسبب الاختلاط؛ ممكن جداً إنه يتغلب عليها، وكمان ممكن جدا إنها تخليه أقوى ويتحمل أكثر الحياة العملية بعد كده.
يعني أنا شخصياً كان لي قصة حب مع واحدة زميلتي وأنا في سنة أولى جامعة، كانت معايا في السكشن، وكانت تقريباً أول بنت أكلمها في الكلية؛ لأني كنت في مدرسة كلها صبيان، وما كنتش عارف ممكن أبدأ كلام مع البنات إزاي...
المهم الموضوع جه بسرعة جداً، وفي ظرف كام يوم حسينا إننا بنحب بعض، وبدأت علاقتنا في التطور؛ لكن بعد كده أنهينا العلاقة لأني بصراحة بدأت أقارن بينها وبين زميلاتي التانيين، وأكيد المقارنة دي كانت بتبقى ظالمة؛ لأن كل إنسان فيه عيوب؛ لكن هو ده اللي كان بيحصل... وأكيد هي كمان كانت بتقارن بيني وبين زمايلنا لذلك ده ما كانش حب لأن مشاعرنا إحنا الاثنين ما كانتش لسه تقدر تحكم صح على حاجة زي كده.
وما أنكرش طبعاً إني استفدت من العلاقة دي، وبصراحة كنت حاسس إني مغمى عليّ وفقت، وبدأت أتعامل مع البنات بشكل عادي من غير ما يبقى فيه قصص حب؛ لأني اتعلمت من التجربة، وقررت إني ما أكررهاش تاني إلا بعد ما أتخرج وأشتغل ويبقى لي كيان.
وكانت علاقتي بزميلاتي محترمة جداً، وأحياناً كنا بنكلم بعض في التليفون، وأحياناً كنا بنطلع رحلات مع بعض؛ لكن في مجموعة كبيرة. لكن كنت أعرف ولاد ما بتكلمش بنات خالص، ودول كانوا بيقولوا إنه حرام إنهم يتكلموا مع بعض، وأنا طبعاً باحترم وجهة نظرهم، وإن كنت مختلف معاها لأني مش شايف إني كنت باعمل حاجة غلط.
لكن بالنسبة للبنت؛ فممكن تكون تعليمات الأهل أو شعورها بالإحراج سبب في عدم اختلاطها بالأولاد؛ لكنها بعد كده ممكن تقابل مواقف ما تقدرش تتصرف فيها؛ لأنها كده ولا كده لازم هتحتك بالجنس الآخر، والأفضل إن ده يحصل في الجامعة وإلا بقى تقعد في البيت وتقفل عليها الباب والشباك وما تكلمش حد خالص، ودي طبعا مش هتبقى عيشة..
علشان كده لازم الأمور تتم ببساطة، يعني من غير عقد ولا تحابيك، وبرضه من غير تنازلات ولا تجاوزات؛ لأني لما أكلم بنت أو بنت تكلمني ده مش غلط في حد ذاته؛ لكن المهم هو طبيعة وشكل التعامل اللي لازم يكون بشكل كويس وما يضرش أي حد.
انفتاح ثم....
أول ما دخلت الجامعة كان عندي إحساس بالغربة والخوف؛ فقد كنت وحدي، ولا يوجد معي زميلة أو صديقة، ولأنني انفتحت على مجتمع واسع.. هذا عموماً.. مع الكل سواء بنات أو أولاد، لكن مع الأولاد كنت أقابل محاولة كلامهم معي بصمت ونظرات معناها "بتكلمني ليه؟" و"إيه سبب إنك عايز تحتك بي؟!"...
علاقتي بالشباب خفيفة. يعني لا يوجد تقرب من ناحيتي.. مع إن الطرف التاني يتعامل معي بمنتهى الرقة، وكثيراً ما نلت إعجاباً شديداً، ورغبة في التقرب لمعرفة الشخصية في حدود الاحترام. لكن أنا كنت أقابل ذلك بتحفظ شديد خوفاً على نفسي من أن أقع في الحب لأني سأتعذب لو وقعت فيه.
أنا في الأول في فترة الدراسة بما فيها أيام الجامعة كانت علاقاتي محدودة داخل إطار الأسرة الصغيرة والكبيرة، وعلى هذا الأساس كانت رؤيتي محددة؛ لكن لما خرجت من هذا الإطار واشتغلت تغيرت نظرتي. بدأت أنفتح وصار لي رأي في الزمالة والصداقة بين البنت والولد، والعلاقة بينهما بصفة عامة. صحيح أنا ملتزمة بالأعراف والتقاليد، وما نص عليه الدين؛ لكني أرى أن بعض العادات ليست صحيحة؛ فمثلاً العادات لا تقبل أن يكون للبنت زميل، ويكون لها تعامل مع الجنس الآخر؛ لكن أنا أرى العكس مادامت العلاقة بريئة ولا يشوبها شائبة ومادام الكلام في حدود.
أما بالنسبة للصداقة بين البنت والشاب فمعناها اختلف. يعني لو صداقة الجامعة فهي مرفوضة؛ لأن الصداقة بين شباب الجامعة فيها تعديات وتجاوزات تصل لحد الأخلاق والحياة عندهم "فري". يعني عادي جداً في الجامعة لما تشاهدي بنت تهزر مع شاب بالإيد أو يكون التعامل بينهما مفتقد للاحترام والأدب. يعني الواحد يخرج من الصورة بفكرة إن أخلاقهم معدومة.
لكن الصداقة المحترمة بمعناها الراقي والتي أصبح مفهومها محدوداً ومقتصرا على ناس معينة؛ فهي علاقة بريئة أيضاً، والواحد لن يختار أي حد ليكون صديقاً له. وأنا بعد ما تغيرت رؤيتي للعلاقة بين الجنسين، وبعد ما تفتحت آفاقي انغلقت مرة أخرى وصارت مقتصرة على إنسان واحد بعد ما اتخطبت.
بصفة عامة، علاقة البنت بالولد عادية، وليس من الضروري أن تؤدي إلى حب. الحب له ظروف وعوامل تساعد عليه، وهذا يرجع في الأول لشخصية كل منهما. ممكن يكون فيه توافق واقتراب بينهما كما يحدث في الشغل أو في الدراسة، ومع الوقت تتحول الزمالة إلى حب وتكون علاقة جادة. وعلى الجانب الآخر الواحد يجد شباب -سواء بنات أو أولاد- قلبهم خفيف، وبمجرد ما يشعر الواحد منهم بإعجاب أو يسمع كلمة من الطرف الثاني يبني عليها قصة حب، ويعيش الحكاية. مع إن الواحد المفروض أن يتحكم بعقله في مشاعره؛ لأن في ذلك راحة له، وهذا الكلام للجنسين.. المفروض يكون فيه تأني وتعقل.
في الخلاصة أقول، إن المجتمع لا يقوم على جنس واحد. ولابد من الترابط فيه بين أطرافه؛ مما يعني أن المعرفة لابد أن تكون قائمة وأنا مقتنعة أن "المعرفة ما تخسّرش".
على فكرة دى اراء ناس فعلا وانا مرضتش اذكر عنهم معلووووووووومات
استنوا باقى الاراء فى الجزززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززء التانى
الاختلاط...
هتقولوا إيه علاقة الاختلاط بالحب؟ أقول لكم العلاقة واضحة جداً؛ فلولا الاختلاط ما كان الحب..
المهم لو عاوزين تعرفوا أكتر عن الموضوع ده يبقى إنتم جيتم المكان الصح...
قل مشاركة ولا تقل اختلاط
المدقق في التراث الإسلامي سيجد أن الإسلام لم يكن ضد الاختلاط بين الرجل والمرأة؛ بل أباح هذا بشكل صريح، وإن وضع ضوابط لهذا الاختلاط، واللقاء بين الرجل والمرأة في ذاته ليس محرماً بل هو جائز أو مطلوب إذا كان القصد منه المشاركة في هدف نبيل من علم نافع، أو عمل صالح أو مشروع خير أو جهاد لازم أو غير ذلك؛ مما يتطلب جهوداً متضافرة من الجنسين، ويقول الداعية الإسلامي الدكتور "يوسف القرضاوي": إن المشكلة الكبرى أننا في معظم القضايا الاجتماعية نقف ما بين أقصى اليمين والتشدد وأقصى اليسار والتحرر، ولا نصل مطلقاً إلى الوسطية والتي تمثل أهم خصائص الإسلام..
ويرفض "القرضاوي" كلمة "الاختلاط" أساساً، ويراها كلمة مغلوطة لوصف التواصل بين الرجل والمرأة، ويرى أن الكلمة الأدق هي "المشاركة" بين الرجل والمرأة، ويقرر بأن الإسلام لا يقدم حكماً عاماً في مثل هذه الأمور؛ وإنما يتوقف الحكم على الهدف من الاختلاط أو المشاركة، والصورة التي سيكون بها، وكذلك المصلحة أو الضرر التي تنتج عن هذا اللقاء المشترك.
وعلى هذا فإن الذين يقرون بأن الإسلام قد حرم بشكل قاطع التواصل بين الرجل والمرأة ليسوا على صواب، وكذلك هؤلاء الذين أباحوا التواصل بين الطرفين دون أي قيود أو ضوابط.
ويذكر لنا "د.القرضاوي" نماذج وأمثلة عن المرأة في بدايات الإسلام تؤكد بكل ثقة أن المرأة لم تكن مسجونة أو معزولة كما حدث في عصور تخلف المسلمين، وكما يحدث أحياناً في هذه الأوقات، إذا كانت المرأة..
تصلي جماعة في المساجد..
فالمرأة كانت تصلي صلاة الجمعة والجماعة في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والصحيح أنهن كن يتخذن من آخر الصفوف مكاناً لصلاتهن دون أن يكون هناك أي حاجز أو حائل من خشب أو قماش كما يحدث حالياً.
كما خرجت المرأة لصلاة العيدين، وكن يشاركن في الاحتفال بهذا المهرجان الإسلامي الكبير الذي يضم الجميع كباراً وصغاراً، نساء ورجالاً.
كانت المرأة تحضر دروس العلم التي يلقيها الرسول الكريم؛ بل إنهن كن يسألن النبي -صلى الله عليه وسلم- في أشياء قد يستحي منها بنات اليوم، مثل الجنابة والاحتلام والاغتسال والحيض وما إلى ذلك.
وتشارك في الحروب...
في الحروب كانت المرأة حاضرة، وكانت تشارك الرجال في مهامهم؛ إذ كن يقمن بخدمات التمريض والإسعاف ورعاية الجرحى والمصابين بجوار الخدمات الأخرى من إعداد الطعام والشراب.
عن "أم عطية" قالت: "غزوت مع سول الله -صلى الله عليه وسلم- سبع غزوات أخلفهم في رحالهم؛ فأصنع لهم الطعام وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى".. بل إن "مسلم" روى عن "أنس": "أن عائشة وأم سليم كانتا في يوم أحد مشمرتين تنقلان القرب على متونهما "أعلى الظهر" وظهورهما، ثم تفرغانها في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها"، ويقول "د. القرضاوي": إن وجود "عائشة" تحديداً في هذا الموقف، وهي في العشرينيات من عمرها خير رد على هؤلاء الذين ادعوا أن الاشتراك في الغزوات والمعارك كان مقصوراً على العجائز، ويندهش "القرضاوي" قائلاً: "وكيف تفيد المرأة العجوز في الحرب وهي ضعيفة من الناحية البدنية والنفسية؟!".
وتتولى مناصب سياسية...
ولم يقتصر الأمر على عصر الرسول فحسب؛ فالقصة الشهيرة عن المرأة التي تناقشت مع "عمر بن الخطاب" -رضي الله عنه- بخصوص مهر العروس، وقالت له رأياً مخالفاً لرأيه؛ مما جعل "عمر" يعود في رأيه ويقول مقولته الشهيرة: "أصابت امرأة وأخطأ عمر"، خير دليل على مشاركة المرأة في المناقشة مع الرجال دون أي تمييز لكونها امرأة؛ بل إن "عمر بن الخطاب" أقدم على إشراك المرأة في الحكم عندما عين أثناء فترة خلافته "الشفاء بنت عبد الله العدوية" محتسبة "مسئولة" عن السوق، وبطبيعة الحال فإن منصبها هذا كان يتطلب التعامل مع الرجال في ظروف مختلفة ومتباينة.
ويقول "القرضاوي": إن قول البعض حالياً بأنه يجب على المرأة أن تظل في البيت بين أربعة جدارن أمر مغلوط، وأن الإبقاء على المرأة في منزلها أمر اعتبره القرآن الكريم مرحلة من مراحل تدرج التشريع إذا ثبتت عليها تهمة الزنا قبل أن ينزل النص القرآني الخاص بإقامة الحد على الزاني والزانية.
ويتساءل "القرضاوي" كيف إذن نساوي بين المرأة المسلمة الملتزمة، ونجعلها تلزم المنزل بالمرأة التي ثبتت عليها تهمة الزنا؟!
إلى هذا فإن "القرضاوي" يضع بعض الضوابط التي يجب مراعاتها في التواصل بين الرجل والمرأة إذا ما جمعهما مجال عمل أو علم أو أي مشروع خيري آخر.. ومن هذه الضوابط:
عدم نظر أي من الطرفين للآخر بشهوة، وأن تلتزم المرأة في حديثها بالآداب الإسلامية؛ بحيث يكون بعيداً عن الإغراء والإثارة، وأن تكون ملابسها في ذات الوقت محتشمة غير مثيرة، وأن يكون اللقاء في حدود ما تفرضه الحاجة، وليس دون مبرر يتطلبه العمل أو العلم المشترك.
هنقدر نعمل كده؟!
الناس ورايها ايه ؟
الأهداف الماورائية
في العلاقة الرجالية - البناتية!
علاقتي بالجنس الآخر في مجملها علاقة زمالة.. يعني من خلال الكلية أو من خلال أحد المواقع التي أعمل فيها بالترجمة.. الأمور عندي بشكل عام (يعني مش موضوع الولاد والبنات بعينه) كانت عايمة شوية لغاية تالتة ثانوي.. بدأت من ساعتها -الحمد لله- علاقتي بوالدتي تاخد آفاق أوسع.. وفي نفس الوقت أصبح لي خبرات في التعامل مع الناس عن طريق الصديقات، ومع دخول الكليات طبعاً والتعامل مع مستويات متابينة من البشر.. يعني ابتديت من ساعتها أحط توصيفات ومعايير معينة لكل حاجة.. كان من أهمها العلاقة بالجنس الآخر.. وده اللي خلاني أحط للعلاقة دي ضوابط، وده اللي المفروض يكون حاصل مع كل الناس (طبعا ده للأسف ما بيحصلش في معظم الحالات، وده السبب الرئيسي للمناظر اللي بقينا نشوفها في الجامعات والشوارع).
أول الضوابط دي عندي هو الدين.. فأنا -ولله الحمد- حاطّة ربنا رقم واحد في حياتي.. رقم اتنين بقى الأهل يعني: دايماً بافكر في شكل أهلي.. ولو اتصرفت تصرف معين يا ترى الناس هيقولوا إيه عليهم وعلى تربيتي؛ لأني ممكن أقبل بعض الكلام عليّ، بس ما أقبلش حرف واحد على أهلي.. وبيتهيأ لي دي ضوابط كافية أوي إن الواحد ما يتعداش حدوده.
عامة لا أحب التعميم لأن لكل إنسان ولكل حالة ظروفها، وبالتالي ليس لي وجهة نظر عامة في الشباب اللي بيكلموا بنات أو العكس؛ لكن اللي مقتنعة بيه هو إن طالما العلاقة في إطار التعامل الإنساني المحترم، وكله عارف حدوده اللي ما يعديهاش، يبقى العلاقة ما فيهاش حاجة أبداً.. والعكس بالعكس طبعاً.
طرق التعارف بين الجنسين كتيرة.. "تتعدد الطرق والموت واحد"، يعني فيه شخصيات بتستظرف وتيجي تتعرف من نفسها كده، ودول بيتبص لهم من فوق لتحت ونسيبهم ونمشي.. فيه بقى اللي بيبقوا زملاء الدراسة ودول بيجمعنا بيهم الأصدقاء المشتركين، أو المناقشات حول الدراسة والدكاترة مثلاً.. وفيه اللي بيبقوا في الشغل مثلاً.. يعني أنا مثلاً اتعرفت على زملاء أكبر مني في الكلية قمة في الاحترام، وده في خلال إطار ورشات عمل لمؤتمر تبادل ثقافي مركزه كليتنا.. وفيه زملائي على الموقع اللي باشتغل في الترجمة فيه.. والتعارف في الحالة الأخيرة جه عن طريق شغلي ع النت..
العلاقة بين الطرفين لها أهداف ما ورائية.. يعني فيه اللي مثلاً بتدور على عريس، (وده في رأيي الغالبية العظمى).. وفيه اللي بتبقى زمالة فقط.. يعني حاجة مجردة من الأهداف، وفارضاها الظروف.. فيه أقل نسبة في رأيي بقى اللي بتبقى صداقة حقيقية.. وهي أقل نسبة لأكتر من سبب، منها نظرة المجتمع واللي متأثرة بالدين طبعاً للعلاقات بين الولد والبنت.. ده غير إنها برضه بتبقى واقعياً علاقات مش مستمرة.. يعني أي زوج هيوافق إن مراته يبقى ليها صديق؟! حاجة مش واقعية طبعاً.. ده غير إن في معظم الحالات الصداقة دي بتؤدي لحب.. وده ممكن ما يكونش مناسب لأحد الطرفين إن ما كانش لكليهما.. يعني هيبقى عذاب بدون طائل.. بس ما نقدرش نغفل إن فيه أحيان كتيرة برضه؛ أما بيكون الطرفين على نضج ووعي كافيين ممكن الصداقة دي تتطور تطور ناضج برضه نحو الحب والزواج..
وانقلاب الصداقة إلى حب بيحصل لما تكون العلاقة شخصية زيادة عن اللزوم، مع وجود التفاهم بين الطرفين.. يعني هنقول اتنين زملاء مثلاً.. مش معقولة هيحبوا بعض من مجرد التحدث في أمور العمل مثلاً.. لكن أكيد لو ابتدأ الحديث يتطرق لحياتهم الخاصة بتفاصيلها الصغيرة، هينشأ نوع من الألفة.. واللي لو استمرت العلاقة على رتمها ده -مع وجود التفاهم والتقارب الروحي طبعاً- منطقياً هيؤدي لوجود نوع من المشاعر طبعاً..
وعلشان كده أكدت على وجوب وجود حدود وتوصيفات واضحة للعلاقات علشان ما يحصلش لبس من أي نوع..
مش باعمل حاجة غلط
"طارق" بدأ كلامه عن رأيه في الاختلاط، وقال: إن قبل الجامعة حكاية الاختلاط دي مش مطلوبة؛ لأن الأولاد والبنات ما بيكونوش وصلوا لمرحلة من النضوج تخليهم يتصرفوا صح، صحيح هم في الجامعة برضه بيكونوا لسه صغيرين؛ لكن برضه مهما كان تفكيرهم بيبقى كبر شوية ويقدروا يحكموا على الأمور، وكمان بيكونوا وصلوا لمرحلة إنهم لازم فيها يحتكوا ببعض علشان يكون لهم خبرة في الحياة؛ لكن لو ما فيش احتكاك خالص مش هيقدر أي طرف يحكم على الناس اللي بيتعامل معاها بعد كده، ومش هيبقى عندهم أي خبرة لما يطلعوا للحياة العملية.
فالجامعة مهما كانت برضه مجتمع محدود، وحتى لو صادف الواحد أي تجربة حب فاشلة بسبب الاختلاط؛ ممكن جداً إنه يتغلب عليها، وكمان ممكن جدا إنها تخليه أقوى ويتحمل أكثر الحياة العملية بعد كده.
يعني أنا شخصياً كان لي قصة حب مع واحدة زميلتي وأنا في سنة أولى جامعة، كانت معايا في السكشن، وكانت تقريباً أول بنت أكلمها في الكلية؛ لأني كنت في مدرسة كلها صبيان، وما كنتش عارف ممكن أبدأ كلام مع البنات إزاي...
المهم الموضوع جه بسرعة جداً، وفي ظرف كام يوم حسينا إننا بنحب بعض، وبدأت علاقتنا في التطور؛ لكن بعد كده أنهينا العلاقة لأني بصراحة بدأت أقارن بينها وبين زميلاتي التانيين، وأكيد المقارنة دي كانت بتبقى ظالمة؛ لأن كل إنسان فيه عيوب؛ لكن هو ده اللي كان بيحصل... وأكيد هي كمان كانت بتقارن بيني وبين زمايلنا لذلك ده ما كانش حب لأن مشاعرنا إحنا الاثنين ما كانتش لسه تقدر تحكم صح على حاجة زي كده.
وما أنكرش طبعاً إني استفدت من العلاقة دي، وبصراحة كنت حاسس إني مغمى عليّ وفقت، وبدأت أتعامل مع البنات بشكل عادي من غير ما يبقى فيه قصص حب؛ لأني اتعلمت من التجربة، وقررت إني ما أكررهاش تاني إلا بعد ما أتخرج وأشتغل ويبقى لي كيان.
وكانت علاقتي بزميلاتي محترمة جداً، وأحياناً كنا بنكلم بعض في التليفون، وأحياناً كنا بنطلع رحلات مع بعض؛ لكن في مجموعة كبيرة. لكن كنت أعرف ولاد ما بتكلمش بنات خالص، ودول كانوا بيقولوا إنه حرام إنهم يتكلموا مع بعض، وأنا طبعاً باحترم وجهة نظرهم، وإن كنت مختلف معاها لأني مش شايف إني كنت باعمل حاجة غلط.
لكن بالنسبة للبنت؛ فممكن تكون تعليمات الأهل أو شعورها بالإحراج سبب في عدم اختلاطها بالأولاد؛ لكنها بعد كده ممكن تقابل مواقف ما تقدرش تتصرف فيها؛ لأنها كده ولا كده لازم هتحتك بالجنس الآخر، والأفضل إن ده يحصل في الجامعة وإلا بقى تقعد في البيت وتقفل عليها الباب والشباك وما تكلمش حد خالص، ودي طبعا مش هتبقى عيشة..
علشان كده لازم الأمور تتم ببساطة، يعني من غير عقد ولا تحابيك، وبرضه من غير تنازلات ولا تجاوزات؛ لأني لما أكلم بنت أو بنت تكلمني ده مش غلط في حد ذاته؛ لكن المهم هو طبيعة وشكل التعامل اللي لازم يكون بشكل كويس وما يضرش أي حد.
انفتاح ثم....
أول ما دخلت الجامعة كان عندي إحساس بالغربة والخوف؛ فقد كنت وحدي، ولا يوجد معي زميلة أو صديقة، ولأنني انفتحت على مجتمع واسع.. هذا عموماً.. مع الكل سواء بنات أو أولاد، لكن مع الأولاد كنت أقابل محاولة كلامهم معي بصمت ونظرات معناها "بتكلمني ليه؟" و"إيه سبب إنك عايز تحتك بي؟!"...
علاقتي بالشباب خفيفة. يعني لا يوجد تقرب من ناحيتي.. مع إن الطرف التاني يتعامل معي بمنتهى الرقة، وكثيراً ما نلت إعجاباً شديداً، ورغبة في التقرب لمعرفة الشخصية في حدود الاحترام. لكن أنا كنت أقابل ذلك بتحفظ شديد خوفاً على نفسي من أن أقع في الحب لأني سأتعذب لو وقعت فيه.
أنا في الأول في فترة الدراسة بما فيها أيام الجامعة كانت علاقاتي محدودة داخل إطار الأسرة الصغيرة والكبيرة، وعلى هذا الأساس كانت رؤيتي محددة؛ لكن لما خرجت من هذا الإطار واشتغلت تغيرت نظرتي. بدأت أنفتح وصار لي رأي في الزمالة والصداقة بين البنت والولد، والعلاقة بينهما بصفة عامة. صحيح أنا ملتزمة بالأعراف والتقاليد، وما نص عليه الدين؛ لكني أرى أن بعض العادات ليست صحيحة؛ فمثلاً العادات لا تقبل أن يكون للبنت زميل، ويكون لها تعامل مع الجنس الآخر؛ لكن أنا أرى العكس مادامت العلاقة بريئة ولا يشوبها شائبة ومادام الكلام في حدود.
أما بالنسبة للصداقة بين البنت والشاب فمعناها اختلف. يعني لو صداقة الجامعة فهي مرفوضة؛ لأن الصداقة بين شباب الجامعة فيها تعديات وتجاوزات تصل لحد الأخلاق والحياة عندهم "فري". يعني عادي جداً في الجامعة لما تشاهدي بنت تهزر مع شاب بالإيد أو يكون التعامل بينهما مفتقد للاحترام والأدب. يعني الواحد يخرج من الصورة بفكرة إن أخلاقهم معدومة.
لكن الصداقة المحترمة بمعناها الراقي والتي أصبح مفهومها محدوداً ومقتصرا على ناس معينة؛ فهي علاقة بريئة أيضاً، والواحد لن يختار أي حد ليكون صديقاً له. وأنا بعد ما تغيرت رؤيتي للعلاقة بين الجنسين، وبعد ما تفتحت آفاقي انغلقت مرة أخرى وصارت مقتصرة على إنسان واحد بعد ما اتخطبت.
بصفة عامة، علاقة البنت بالولد عادية، وليس من الضروري أن تؤدي إلى حب. الحب له ظروف وعوامل تساعد عليه، وهذا يرجع في الأول لشخصية كل منهما. ممكن يكون فيه توافق واقتراب بينهما كما يحدث في الشغل أو في الدراسة، ومع الوقت تتحول الزمالة إلى حب وتكون علاقة جادة. وعلى الجانب الآخر الواحد يجد شباب -سواء بنات أو أولاد- قلبهم خفيف، وبمجرد ما يشعر الواحد منهم بإعجاب أو يسمع كلمة من الطرف الثاني يبني عليها قصة حب، ويعيش الحكاية. مع إن الواحد المفروض أن يتحكم بعقله في مشاعره؛ لأن في ذلك راحة له، وهذا الكلام للجنسين.. المفروض يكون فيه تأني وتعقل.
في الخلاصة أقول، إن المجتمع لا يقوم على جنس واحد. ولابد من الترابط فيه بين أطرافه؛ مما يعني أن المعرفة لابد أن تكون قائمة وأنا مقتنعة أن "المعرفة ما تخسّرش".
على فكرة دى اراء ناس فعلا وانا مرضتش اذكر عنهم معلووووووووومات
استنوا باقى الاراء فى الجزززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززء التانى