الموقع
العمل/الترفيه
المزاج
من طرف عمرك فكرت قبل كده في معنى الغيرة؟
في مصدر الإحساس اللي بيجيلنا لما بنشوف الشخص اللي احنا مرتبطين بيه بيتعامل مع الجنس الآخر بتودد زايد عن اللزوم..
أيوه.. في الإحساس الغريب ده اللي بيسرق النوم من عنينا ويعكنن علينا عيشتنا، وعيشة الشخص اللي بنحبه.
حسيت إن الغيرة ممكن تهدد علاقتك؟..
استغربت الإحساس ده عليك؟..
مش فارق معاك موضوع الغيرة ده خالص؟؟
حواديت
نار يا حبيبي نار
بحبه... لا لا باموت فيه... لا لا لا لا أنا باعشقه.
يووووووه بقى,, أنا مش عارفة أعبر عن اللي جوايا ليه؟ نفسي ألاقي بداخلي متسع لمشاعري وحبي اللي يغرق البحر والمحيط ويأتي على الأخضر واليابس. حبني وحبيته وكل واحد منا كان القمر في ليالي التمام في عين صاحبه.. ومازال.
آآآه.. المشاعر والحب والذي منه خدتني ونسيت أقول لكم إننا مخطوبين واحنا دلوقتي بنجهز الشقة.
لما بيكون قدامي بجد باحس إني باتطاير وأسبح فوق ثُم أرجع تاني من شدة حبي وعنف حبه لي. عينيه البنية الصافية والواسعة بنهم بتلتهم الزمان والمكان وكل الدنيا لما ينظر إلي ويكلمني بيهم.
وماقدرش أرد عليه إلا بإني أغض الطرف من الخجل وربما من الحب. كل يوم بيعدي علينا باحس إنه إثبات بإنه لي أنا لوحدي ولا حد غيري.
يااااااااااااااااااااااااه... ماكنتش أتصور لحظة إني أحب أو أتحب بالشكل ده ولا حتى إني أقابل إنسان زيه إلا في الأحلام... المشكلة اللي منغصة عليّ حياتي واستمتاعي بحبه لي وحبي له إن يوجد آخرون غيري في حياته... آخرون مش أخريات.. من أسبوعين عمال يحكي لي عن أخته اللي رزقت ببنوتة جميلة وفرحتها وفرحته بيها.. ماشي.. ربنا يبارك لكل الناس بس مش بالطريقة دي... بدل ما يكلمني عننا وعنه وعن حياتنا اللي جاية يقعد يحكي له عن أصحابه وزمايله وفلان وعلان.
هاحكي لكم مثال قريب، كان مسافر في مهمة لمدة أسبوع وثلاثة أيام وأربع ليالي. وماشفتوش طول الفترة دي اللي مرت على قلبي زي السكين.. كنت أتصل به كل يوم أول النهار وآخره لأطمئن عليه وأسمع صوته، ومرة لقيت التليفون مشغول... جن جنوني وفضلت وراء رقمه ثلث ساعة أطلبه وأكرر طلبه حتى وجدت الخط، ولما سألته يقول لي إن صديق قديم له رجع من إنجلترا وكان يكلمه وكان واحشه وماشافوش بعض من سنتين...و.و.و.و.و
ماقدرتش أتحمل المزيد من تعابير الشوق واللهفة على صديق عمره، وقطعت كلامه بعصبية وأنا مستغربة من كل المشاعر المتدفقة دي.. وبعدين هو كان عارف إن ده موعد مكالمتي، مش قادر يؤجل مكالمة صديقه نصف ساعة؟!
المفروض إني خطيبته وحبيبته وأمه وأخته وجنته اللي ربنا خلقها له على أرضه زي ما بيقول لي.. باختصار، كل شيء في دنيته جميل وله قيمة.
مش عارفة أعمل إيه.. باحس بنار بتحرقني من جوايا لما يُظهر اهتمامه بيهم.. أنا مش باحجر عليه.. بالعكس كل واحد عليه إنه يهتم بأهله وأصدقائه لكن مايجيش ده قدامي وفي وجودي.. وبعدين لازم يؤهلوا نفسهم إننا هنتجوز قريباً يعني خلاص، احنا الاتنين هنبقى واحد وحياة واحدة وهكذا.
والحاجة التانية اللي مزودة تعبي وهمي كمان إن العين عليه ولا تخطئه أبداً وهو ما شاء الله ناجح وجذاب ومحترم جداً.. يعني باختصار، أي بنت تتمناه.. طول فترة شغله باكون على نار لحد ما يتصل بي يقول لي إنه خرج.. عرفت كل زميلاته حتى المتزوجات وباسأله عنهم وايه اللي حصل معاه في الشغل.
أحيانا باحاول أهدّي نفسي لأنه بيتضايق مني خصوصا لما الحكاية تيجي عند أخواته وأسرته ومرة خاصمني يومين.. بس المشكلة إني بارجع تاني.. بجد أنا تعبانة وباقول لنفسي: طيب لما هنتجوز حالك هيبقى ازاي؟!
مش المفروض هو يعرف الناس إنه خلاص مابقاش ليهم؟!
مش المفروض إنه يرتب نفسه إننا بكره هنبقى مع بعض ولبعض فعليا؟!
طيب هو أنا لما باغير عليه كده بابقى مزوداها زي ما بيقول لي؟!
يا جماعة أنا خلااااص.. مش قادرة..
نفسي الدنيا تفضى كلها ماعدا أنا وهو....... مش ده حقي؟
لن أقبل بغير الغيرة
كلها أيام قليلة ويتم زفافي عليه "هو"... "هو" الإنسان الوحيد الذي رقص قلبي فرحاً عند رؤيته للمرة الأولى...
الوحيد الذي سلمته مفاتيح العقل والقلب معاً... الوحيد الذي خجل وجهي معلناً القبول عندما سألني والدي "هل تقبلينه زوجاً لك؟"...
نعم، أحبه وسعيدة بوجوده في حياتي ولكن لا أعرف... فعلى الرغم من محاولاته الدائمة للتعبير عن حبه واهتمامه لي... أشعر أن هناك شيئا ما ينقصني... أشعر أنني لست راضية بشكل كافٍ عن حبه لي...
لا أعرف.... دائماً ما يصيبني الغيظ وأشعر بلكمات عنيفة توجه لكرامتي عندما يتجاوز عن أفعال يجب أن تغضبه... نعم يجب أن يغضب عندما يرى نظرة الإعجاب في أعين الآخرين... يجب أن يغضب عند سماع كلمات الثناء عليّ وعلى جمالي وأخلاقي... يجب أن يغضب عندما يخبره البعض صراحة أنهم يحسدونه عليّ... يجب أن يغضب من أشياء كثيرة... ولكن للأسف فالغضب أضحى من نصيبي أنا.. تنتابني ثورة عارمة كلما رأيت ردود أفعاله الهادئة وابتسامته الواثقة تجاة تلك النظرات والكلمات التي لا تخلو من الأعجاب بي... أنا لا أفخر بإعجاب الناس بي فكل ما يهمني "هو" فقط... كيف يقول إنه يحبني وهو لا يغار عليّ ولا يشتعل ناراً حين يراني في أعين الآخرين... أشعر بالنقص عندما أجده غير غيور لدرجة أنني فكرت في لحظة أن أتراجع في ارتباطي به، ولكن لم أستطع وآثرت أن أواجهه في البداية، وقد كان...
"أنا" (بهدوء مصطنع) "فاكر ابن عمي اللي كان متقدم لي قبلك وكان أمنية حياته يخطبني؟.. كان هنا امبارح"
"هو" ( ببرود يحسد عليه).. "آه فاكره هو عامل إيه كويس؟!"
"أنا" (أحاول بشدة أن أتمالك أعصابي)... "عامل جمعية..."
"هو"( باستعباط)... "دمك خفيف يا حبيبتي"
"أنا" (أعود للهدف مرة أخرى".... "تخيل لسه عنده أمل إن خطوبتنا تتفشكل ويخطبني هو؟!!"
"هو"(ولا الهوى)... "وإنت رأيك إيه... يا بنتي الراجل شاري وعنده أمل"
"أنا" (خلاص هانهار)... "إنت شايف كده... خلاص وماله أكلمه دلوقتي حالاً وأقول له على رأيك"
"هو" (أسقع من الفريزر)... "يلاّ ألف مبروك وربنا يقدرني دايماً على فعل الخير"
"أنا" (مذهولة)... "إنت بتتكلم بجد... يعني مش همّك كلامي"
"هو" (ببراءة تفرس)..." ما أنا بقول لك أهه ألف مبروك مقدماً"
"أنا" (عيني بتطق شرار) "يعني إنت مش غيران يعني خالص"
"هو"(وياريته ما رد ولا اتكلم) "وأغير ليه يا حبيبتي؟ بصي أنا واثق إنك بتحبيني، ومش ممكن تعملي كده يبقى هاوجع راسي وأغير ليه؟!!!!... "
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه...........لأ... لأ... لأااااااااااه انفجرت في وجهه لم أستطع أن أتمالك نفسي من الصراخ.. أردت أن ألطمه على وجهه.. أن أرفسه بقدمي.. أن أعضه بأسناني... شعرت أن كل ميولي العدوانية الكامنة بداخلي تتجه بقوة ناحيته... وكلماتي تندفع بسرعة الرماح... أهذا كل ما يهمك؟.. أهذا كل ما يطمئن بالك؟.. هل كوني أحبك بصدق يمنعك أن تغار عليّ...؟ هل هذا يعطيك الحق في أن تحرمني من إحساسي كأنثى؟...
نعم الغيرة جزء من إحساسي بنفسي كأنثى... يغار عليها حبيبها من نظرات الآخرين فيخبئها بعينيه عن عينيهم.. يشعرها أنها ملكته المتوجه... ينطلق الشرار من عينيه فيحرق من تسول له نفسه النظر لها... وينطلق لسانه كالسوط ليلهب جلود من يتحدث عنها....
يا سيدي ثق فيّ وفي حبي كما تشاء، ولكن لا تحرمني من هذا الشعور الذي ولد وتربى معي من يوم مولدي.. لا تحرمني من غيرتك عليّ حتى يكتمل حبك بداخلي...
كلمة أخيرة ولا تستهين بها... أنا لن أقبل حبا خاليا من الغيرة...
التطور الطبيعي للغيرة
خلونا نتفق على إن الغيرة موضوع مزعج جدا، وبإنها ممكن تحول الحب لجحيم حقيقي لو اتسابت من غير وقفة حقيقية. وقبل الوقفة دي، ممكن الكلام الجاي ده يساعدنا في التفكير شوية. ..
خلونا نتفق على إن الغيرة موضوع مزعج جدا، وبإنها ممكن تحول الحب لجحيم حقيقي لو اتسابت من غير وقفة حقيقية.
وقبل الوقفة دي، ممكن الكلام الجاي ده يساعدنا في التفكير شوية.
الكلام مأخوذ عن دراسة لـ"وايت" 1981 و"برم" 1985. الدراسة دي بتعمل حاجة لطيفة خالص؛ بتوضح المراحل اللي بتاخدها الغيرة.. ازاي بتتصاعد.. أو -بمعنى أصح- ازاي بتتحول من مجرد غيرة عادية لكارثة حقيقية.
إنت بتقول عز؟؟
لما بتكون حاسس إن علاقتكم مش مستقرة، ولما بتكون بتعتمد على حبيبك بشكل كبير، إنت بتكون عُرضة للإصابة بالغيرة. ممكن تشوف إن اللي حوالين حبيبك بيشكلوا خطر حقيقي على علاقتكم، مع إن ده عادة مش بيكون صح. وعادة لما بيكون في الأشخاص اللي حوالين الحبيب -شخص جذاب وناجح (إلخ إلخ)- بيكون التهديد أكبر للعلاقة.. أو بتعتقد كده يعني. باختصار بتكون ردود أفعالك زي "شويكار" في فيلم "إنت اللي قتلت بابايا"، بنستنى نسمع كلمة "عز"، ونسيب الخيال يعمل الباقي!
زوّد الطينة بلة:
وعشان الأمور تزداد سوء، ممكن تتجسس على اللي بتحبه وعلى المنافس ليه في حبك (في خيالك طبعا)، ومفيش مانع من إنك تسهر الليل وتفكر "يا ترى كلمته؟" أو "ياترى شافته صدفة في الشارع؟".. الحبيب بيغير الأول، بعديها ممكن يحس بالدونية (يعني تبتدي عقدة النقص تنقح عليه).. أما الحبيبة، فهي بتحس بالنقص الأول، وبعدها تبدأ تغير (والعهدة ع الدراسة).
اقلب الترابيزة:
لو خلاص زودنا الطينة بلة بشوية شك، حان الوقت لقلب الترابيزة بالضرورة. وقلب التربيزة مش بيتطلب أكتر من الآتي:
اتمسك باللي إنت بتحبه أكتر.. اخنقه في كل حركاته.. قول له هو قد إيه وحش وشرير عشان مش بيتصل يطمن عليك كل خمس دقايق.
اغضببببببب.. خللي عينيك تطق شرار كل ما حبيبك يجيب سيرة الشخص اللي إنت مقلق منه، وخلّي الدخان يطلع من ودانك كل ما تلمحه في الشارع صدفة.
اكتئب.. عيط واملا الدنيا نكد للأسباب السابقة برضه.
زود عقد وكلاكيع النقص اللي عندك.. وردد عبارات من نوعية "أنا ما استحقهاش" أو "أنا مش جميلة كفاية".
وفوق ده كله.. ممكن تكون عندك الرفاهية في إنك تعيش نفسك في حالة هلع دائم، وتربص مستمر بحبيبك. وبكده نضمن لك إصابة مبكرة جدا بضغط الدم، وفقدان أسرع لحبيبك.
التطور الطبيعي لازم تفكر كويس في ردود الأفعال المنفعلة بتاعتك دي قبل ما تعمل أي حاجة..
هل رد فعلك ده بيبني ثقتك بنفسك ولا بيحطمها؟
عشان أي علاقة حب ناجحة لازم يكون فيه نوع من أنواع التكاتف بين الثقة بالنفس مع الحب..
في مصدر الإحساس اللي بيجيلنا لما بنشوف الشخص اللي احنا مرتبطين بيه بيتعامل مع الجنس الآخر بتودد زايد عن اللزوم..
أيوه.. في الإحساس الغريب ده اللي بيسرق النوم من عنينا ويعكنن علينا عيشتنا، وعيشة الشخص اللي بنحبه.
حسيت إن الغيرة ممكن تهدد علاقتك؟..
استغربت الإحساس ده عليك؟..
مش فارق معاك موضوع الغيرة ده خالص؟؟
حواديت
نار يا حبيبي نار
بحبه... لا لا باموت فيه... لا لا لا لا أنا باعشقه.
يووووووه بقى,, أنا مش عارفة أعبر عن اللي جوايا ليه؟ نفسي ألاقي بداخلي متسع لمشاعري وحبي اللي يغرق البحر والمحيط ويأتي على الأخضر واليابس. حبني وحبيته وكل واحد منا كان القمر في ليالي التمام في عين صاحبه.. ومازال.
آآآه.. المشاعر والحب والذي منه خدتني ونسيت أقول لكم إننا مخطوبين واحنا دلوقتي بنجهز الشقة.
لما بيكون قدامي بجد باحس إني باتطاير وأسبح فوق ثُم أرجع تاني من شدة حبي وعنف حبه لي. عينيه البنية الصافية والواسعة بنهم بتلتهم الزمان والمكان وكل الدنيا لما ينظر إلي ويكلمني بيهم.
وماقدرش أرد عليه إلا بإني أغض الطرف من الخجل وربما من الحب. كل يوم بيعدي علينا باحس إنه إثبات بإنه لي أنا لوحدي ولا حد غيري.
يااااااااااااااااااااااااه... ماكنتش أتصور لحظة إني أحب أو أتحب بالشكل ده ولا حتى إني أقابل إنسان زيه إلا في الأحلام... المشكلة اللي منغصة عليّ حياتي واستمتاعي بحبه لي وحبي له إن يوجد آخرون غيري في حياته... آخرون مش أخريات.. من أسبوعين عمال يحكي لي عن أخته اللي رزقت ببنوتة جميلة وفرحتها وفرحته بيها.. ماشي.. ربنا يبارك لكل الناس بس مش بالطريقة دي... بدل ما يكلمني عننا وعنه وعن حياتنا اللي جاية يقعد يحكي له عن أصحابه وزمايله وفلان وعلان.
هاحكي لكم مثال قريب، كان مسافر في مهمة لمدة أسبوع وثلاثة أيام وأربع ليالي. وماشفتوش طول الفترة دي اللي مرت على قلبي زي السكين.. كنت أتصل به كل يوم أول النهار وآخره لأطمئن عليه وأسمع صوته، ومرة لقيت التليفون مشغول... جن جنوني وفضلت وراء رقمه ثلث ساعة أطلبه وأكرر طلبه حتى وجدت الخط، ولما سألته يقول لي إن صديق قديم له رجع من إنجلترا وكان يكلمه وكان واحشه وماشافوش بعض من سنتين...و.و.و.و.و
ماقدرتش أتحمل المزيد من تعابير الشوق واللهفة على صديق عمره، وقطعت كلامه بعصبية وأنا مستغربة من كل المشاعر المتدفقة دي.. وبعدين هو كان عارف إن ده موعد مكالمتي، مش قادر يؤجل مكالمة صديقه نصف ساعة؟!
المفروض إني خطيبته وحبيبته وأمه وأخته وجنته اللي ربنا خلقها له على أرضه زي ما بيقول لي.. باختصار، كل شيء في دنيته جميل وله قيمة.
مش عارفة أعمل إيه.. باحس بنار بتحرقني من جوايا لما يُظهر اهتمامه بيهم.. أنا مش باحجر عليه.. بالعكس كل واحد عليه إنه يهتم بأهله وأصدقائه لكن مايجيش ده قدامي وفي وجودي.. وبعدين لازم يؤهلوا نفسهم إننا هنتجوز قريباً يعني خلاص، احنا الاتنين هنبقى واحد وحياة واحدة وهكذا.
والحاجة التانية اللي مزودة تعبي وهمي كمان إن العين عليه ولا تخطئه أبداً وهو ما شاء الله ناجح وجذاب ومحترم جداً.. يعني باختصار، أي بنت تتمناه.. طول فترة شغله باكون على نار لحد ما يتصل بي يقول لي إنه خرج.. عرفت كل زميلاته حتى المتزوجات وباسأله عنهم وايه اللي حصل معاه في الشغل.
أحيانا باحاول أهدّي نفسي لأنه بيتضايق مني خصوصا لما الحكاية تيجي عند أخواته وأسرته ومرة خاصمني يومين.. بس المشكلة إني بارجع تاني.. بجد أنا تعبانة وباقول لنفسي: طيب لما هنتجوز حالك هيبقى ازاي؟!
مش المفروض هو يعرف الناس إنه خلاص مابقاش ليهم؟!
مش المفروض إنه يرتب نفسه إننا بكره هنبقى مع بعض ولبعض فعليا؟!
طيب هو أنا لما باغير عليه كده بابقى مزوداها زي ما بيقول لي؟!
يا جماعة أنا خلااااص.. مش قادرة..
نفسي الدنيا تفضى كلها ماعدا أنا وهو....... مش ده حقي؟
لن أقبل بغير الغيرة
كلها أيام قليلة ويتم زفافي عليه "هو"... "هو" الإنسان الوحيد الذي رقص قلبي فرحاً عند رؤيته للمرة الأولى...
الوحيد الذي سلمته مفاتيح العقل والقلب معاً... الوحيد الذي خجل وجهي معلناً القبول عندما سألني والدي "هل تقبلينه زوجاً لك؟"...
نعم، أحبه وسعيدة بوجوده في حياتي ولكن لا أعرف... فعلى الرغم من محاولاته الدائمة للتعبير عن حبه واهتمامه لي... أشعر أن هناك شيئا ما ينقصني... أشعر أنني لست راضية بشكل كافٍ عن حبه لي...
لا أعرف.... دائماً ما يصيبني الغيظ وأشعر بلكمات عنيفة توجه لكرامتي عندما يتجاوز عن أفعال يجب أن تغضبه... نعم يجب أن يغضب عندما يرى نظرة الإعجاب في أعين الآخرين... يجب أن يغضب عند سماع كلمات الثناء عليّ وعلى جمالي وأخلاقي... يجب أن يغضب عندما يخبره البعض صراحة أنهم يحسدونه عليّ... يجب أن يغضب من أشياء كثيرة... ولكن للأسف فالغضب أضحى من نصيبي أنا.. تنتابني ثورة عارمة كلما رأيت ردود أفعاله الهادئة وابتسامته الواثقة تجاة تلك النظرات والكلمات التي لا تخلو من الأعجاب بي... أنا لا أفخر بإعجاب الناس بي فكل ما يهمني "هو" فقط... كيف يقول إنه يحبني وهو لا يغار عليّ ولا يشتعل ناراً حين يراني في أعين الآخرين... أشعر بالنقص عندما أجده غير غيور لدرجة أنني فكرت في لحظة أن أتراجع في ارتباطي به، ولكن لم أستطع وآثرت أن أواجهه في البداية، وقد كان...
"أنا" (بهدوء مصطنع) "فاكر ابن عمي اللي كان متقدم لي قبلك وكان أمنية حياته يخطبني؟.. كان هنا امبارح"
"هو" ( ببرود يحسد عليه).. "آه فاكره هو عامل إيه كويس؟!"
"أنا" (أحاول بشدة أن أتمالك أعصابي)... "عامل جمعية..."
"هو"( باستعباط)... "دمك خفيف يا حبيبتي"
"أنا" (أعود للهدف مرة أخرى".... "تخيل لسه عنده أمل إن خطوبتنا تتفشكل ويخطبني هو؟!!"
"هو"(ولا الهوى)... "وإنت رأيك إيه... يا بنتي الراجل شاري وعنده أمل"
"أنا" (خلاص هانهار)... "إنت شايف كده... خلاص وماله أكلمه دلوقتي حالاً وأقول له على رأيك"
"هو" (أسقع من الفريزر)... "يلاّ ألف مبروك وربنا يقدرني دايماً على فعل الخير"
"أنا" (مذهولة)... "إنت بتتكلم بجد... يعني مش همّك كلامي"
"هو" (ببراءة تفرس)..." ما أنا بقول لك أهه ألف مبروك مقدماً"
"أنا" (عيني بتطق شرار) "يعني إنت مش غيران يعني خالص"
"هو"(وياريته ما رد ولا اتكلم) "وأغير ليه يا حبيبتي؟ بصي أنا واثق إنك بتحبيني، ومش ممكن تعملي كده يبقى هاوجع راسي وأغير ليه؟!!!!... "
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه...........لأ... لأ... لأااااااااااه انفجرت في وجهه لم أستطع أن أتمالك نفسي من الصراخ.. أردت أن ألطمه على وجهه.. أن أرفسه بقدمي.. أن أعضه بأسناني... شعرت أن كل ميولي العدوانية الكامنة بداخلي تتجه بقوة ناحيته... وكلماتي تندفع بسرعة الرماح... أهذا كل ما يهمك؟.. أهذا كل ما يطمئن بالك؟.. هل كوني أحبك بصدق يمنعك أن تغار عليّ...؟ هل هذا يعطيك الحق في أن تحرمني من إحساسي كأنثى؟...
نعم الغيرة جزء من إحساسي بنفسي كأنثى... يغار عليها حبيبها من نظرات الآخرين فيخبئها بعينيه عن عينيهم.. يشعرها أنها ملكته المتوجه... ينطلق الشرار من عينيه فيحرق من تسول له نفسه النظر لها... وينطلق لسانه كالسوط ليلهب جلود من يتحدث عنها....
يا سيدي ثق فيّ وفي حبي كما تشاء، ولكن لا تحرمني من هذا الشعور الذي ولد وتربى معي من يوم مولدي.. لا تحرمني من غيرتك عليّ حتى يكتمل حبك بداخلي...
كلمة أخيرة ولا تستهين بها... أنا لن أقبل حبا خاليا من الغيرة...
التطور الطبيعي للغيرة
خلونا نتفق على إن الغيرة موضوع مزعج جدا، وبإنها ممكن تحول الحب لجحيم حقيقي لو اتسابت من غير وقفة حقيقية. وقبل الوقفة دي، ممكن الكلام الجاي ده يساعدنا في التفكير شوية. ..
خلونا نتفق على إن الغيرة موضوع مزعج جدا، وبإنها ممكن تحول الحب لجحيم حقيقي لو اتسابت من غير وقفة حقيقية.
وقبل الوقفة دي، ممكن الكلام الجاي ده يساعدنا في التفكير شوية.
الكلام مأخوذ عن دراسة لـ"وايت" 1981 و"برم" 1985. الدراسة دي بتعمل حاجة لطيفة خالص؛ بتوضح المراحل اللي بتاخدها الغيرة.. ازاي بتتصاعد.. أو -بمعنى أصح- ازاي بتتحول من مجرد غيرة عادية لكارثة حقيقية.
إنت بتقول عز؟؟
لما بتكون حاسس إن علاقتكم مش مستقرة، ولما بتكون بتعتمد على حبيبك بشكل كبير، إنت بتكون عُرضة للإصابة بالغيرة. ممكن تشوف إن اللي حوالين حبيبك بيشكلوا خطر حقيقي على علاقتكم، مع إن ده عادة مش بيكون صح. وعادة لما بيكون في الأشخاص اللي حوالين الحبيب -شخص جذاب وناجح (إلخ إلخ)- بيكون التهديد أكبر للعلاقة.. أو بتعتقد كده يعني. باختصار بتكون ردود أفعالك زي "شويكار" في فيلم "إنت اللي قتلت بابايا"، بنستنى نسمع كلمة "عز"، ونسيب الخيال يعمل الباقي!
زوّد الطينة بلة:
وعشان الأمور تزداد سوء، ممكن تتجسس على اللي بتحبه وعلى المنافس ليه في حبك (في خيالك طبعا)، ومفيش مانع من إنك تسهر الليل وتفكر "يا ترى كلمته؟" أو "ياترى شافته صدفة في الشارع؟".. الحبيب بيغير الأول، بعديها ممكن يحس بالدونية (يعني تبتدي عقدة النقص تنقح عليه).. أما الحبيبة، فهي بتحس بالنقص الأول، وبعدها تبدأ تغير (والعهدة ع الدراسة).
اقلب الترابيزة:
لو خلاص زودنا الطينة بلة بشوية شك، حان الوقت لقلب الترابيزة بالضرورة. وقلب التربيزة مش بيتطلب أكتر من الآتي:
اتمسك باللي إنت بتحبه أكتر.. اخنقه في كل حركاته.. قول له هو قد إيه وحش وشرير عشان مش بيتصل يطمن عليك كل خمس دقايق.
اغضببببببب.. خللي عينيك تطق شرار كل ما حبيبك يجيب سيرة الشخص اللي إنت مقلق منه، وخلّي الدخان يطلع من ودانك كل ما تلمحه في الشارع صدفة.
اكتئب.. عيط واملا الدنيا نكد للأسباب السابقة برضه.
زود عقد وكلاكيع النقص اللي عندك.. وردد عبارات من نوعية "أنا ما استحقهاش" أو "أنا مش جميلة كفاية".
وفوق ده كله.. ممكن تكون عندك الرفاهية في إنك تعيش نفسك في حالة هلع دائم، وتربص مستمر بحبيبك. وبكده نضمن لك إصابة مبكرة جدا بضغط الدم، وفقدان أسرع لحبيبك.
التطور الطبيعي لازم تفكر كويس في ردود الأفعال المنفعلة بتاعتك دي قبل ما تعمل أي حاجة..
هل رد فعلك ده بيبني ثقتك بنفسك ولا بيحطمها؟
عشان أي علاقة حب ناجحة لازم يكون فيه نوع من أنواع التكاتف بين الثقة بالنفس مع الحب..
