الحب في الإسلام
حبيت وحاسس إنك بتعمل حاجة غلط
فكرت وسألت هو الحب حرام ولا حلال
أعتقد لو كنت قرأت قصص الحب دي
كان رأيك هيختلف
قصة سيدنا "محمد" والسيدة "عائشه" ))
كان زواج الرسول -صلى الله عليه وسلم- من "عائشة" -رضي الله عنها- باقتراح من "خولة بنت حكيم"، التي رأت في ذلك توكيداً لصلته مع أحب الناس إلى الرسول الكريم سيدنا "أبو بكر الصديق". كانت للسيدة "عائشة" مكانة خاصة في قلب النبي، وإن لم يؤثر هذا على معاملته لباقي زوجاته؛ فقد كان يعدل بينهن؛ حيث قال عن هذا "اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" (ويقصد قلبه).
وبالرغم من وقار الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهيبته وكثره أعباء الدعوة عليه، إلا أنه لم يجد حرجاً في أن يلاطف السيدة "عائشة" ويضحك معها ويتودد إليها بأن يسابقها حيث قالت: "سابقني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسبقته، وذلك قبل أن أحمل اللحم، ثم سابقته بعدما حملت اللحم فسبقني فقال: "هذه بتلك". وقد كثرت الأخبار عن مداعبته لـ"عائشة" -رضي الله عنها- لأنها كانت صغيرة السن، وكان يقدر حاجتها للعب واللهو والمداعبة وحسن الملاطفة وهذا من فطنته -صلى الله عليه وسلم-. كما كان الرسول -صلي الله عليه وسلم- يدللها بقوله: "يا عائش"، ويتلطف معها (رفقاً بالقوارير).
ذلك التراحم والتآلف وتلك المودة جعلت من زواج النبي بالسيدة "عائشة" زواجاً ناجحاً؛ وذلك بشهادة صاحبة الشأن: "فأي نسائه كانت أحظى لديه مني". والرد يأتي من الرسول الكريم عندما سُئل عليه الصلاة والسلام: من أحبّ الناس إليك؟ قال: (عائشة) قيل: فمن الرجال؟ قال: (أبوها).
هذه العلاقة الجميلة لا يسعنا أن نعقب عليها سوى بقول الله تعالى: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر".
السيدة زينب وأبو العاص))
عندما ذاع نبأ خطبة "أبي العاص" لابنة خالته "زينب" -رضي الله عنها- في أرجاء مكة كلها، فرح الناس بذلك وأخذوا يهنئون "زينب" بالزوج الذي اختارته، فهو من الرجال المعدودين مالاً وتجارة في مكة.
عاشت "زينب" حياة سعيدة مع زوجها، وكانت خير الزوجة الصالحة الكريمة لـ"أبي العاص"، وكان هو خير الزوج الفاضل الذي أحاطها بالحب والأمان ورزقهما الله بطفل هو "علي" الذي مات صغيراً، وطفلة هي "أمامة بنت أبي العاص".
وكان "أبي العاص" من شدة حبه لزوجته يقول فيها العديد من الأشعار؛ خاصة وأنه كان يضطر للسفر كثيراً بحكم عمله في التجارة.
نزول الوحي على "محمد" وإسلام "زينب" رضي الله عنها
بعد نزول الوحي على سيدنا "محمد" (ص) آمنت به السيدة "خديجة" على الفور، وكذلك بناته الأربعة؛ فهو أبوهم وهو الصادق الأمين قبل كل شيء، وكان "أبو العاص" مسافراً في أثناء نزول الوحي، ولكنه عندما عاد سمع من المشركين عن الدين الجديد الذي يدعو إليه "محمد".
وعندما دخل على زوجته أخبرها بكل ما سمعه وردد أقوال المشركين، لكنها دافعت عن أبيها وأخبرت زوجها أنها أسلمت وآمنت بكل ما جاء به "محمد"، ودعته إلى الإسلام فلم ينطق بأي شيء وخرج تاركاً زوجته مذهولة.
وعندما عاد قال لها إنه ليس أحب لديه من أن يسلك معها طريقها، لكنه يخاف أن يقال أنه خذل قومه من أجل إرضاء زوجته.
فهو لم يجبرها على ترك الدين الجديد، وهي أيضاً بقيت معه على الرغم من عدم اعتناقه للإسلام؛ فقد أمّنها على دينها وحماها من بطش المشركين بها، فلم تهاجر مع أبيها وأخواتها إلى المدينة.
موقعة بدر وأسر "أبي العاص"
وقع "أبو العاص" في الأسر على يد "عبد الله بن جبير الأنصاري"، ولما بلغ أهل مكة ذلك جاء أخوه "عمرو" لفدائه وأرسلت "زينب" معه قلادة عرفها الرسول على الفور، وطلب من أصحابه أن يخلوا سبيل أسير ابنته فوافقوا.
إسلام "أبي العاص"
قبل فتح مكة كان "أبو العاص" عائداً في قافلة من رحلة تجارة من بلاد الشام إلى مكة حاملاً معه أموال قريش التي اؤتمن عليها؛ فتمكنت سرية -يعني فرقة من المسلمين- بقيادة "زيد بن حارثة" من الحصول على كل ما معهم من أموال؛ فلجأ "أبو العاص" إلى زوجته السيدة "زينب" ليستجير بها ليعيد الرسول مال قريش الذي استولوا عليه، ووافقت "زينب" على ذلك، وذهبت إلى الرسول؛ فطلب منها أن تكرم مثواه وتعامله جيداً؛ لكنه لا يحل لها الآن أن يكون زوجاً لها لأنه مشرك.
استشار رسول الله صحابته واتفقوا على أن يعيدوا إليه أمواله؛ فرجع "أبو العاص" إلى مكة وأعطى كل واحد من قريش نصيبه من المال، ثم قال... "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله". ثم عاد مرة أخرى إلى المدينة وبشر زوجته، وقيل إنه أعيد إليها بعقد زواج جديد، وعاشا معاً في حب والإسلام يجمعهما.
حكاية الجارية ))
كان "أبو بكر" -رضي الله عنه- يمشي في إحدى طرق المدينة وسمع امرأة تنشد وهي تطحن بالرحى قائلة:
وهويته من قبل قطع تمائمي متمايساً مثل القضيب الناعم
وكأن نور البدر سُنَّـة وجهـــــه ينمي ويصعد في ذؤابة هاشم
كانت تغني بألم وحرقة ويعلو صوتها بالبكاء. رقّ لها قلب خليفة المسلمين "أبي بكر الصديق" فدقّ عليها الباب. ولما خرجت إليه قال لها: "أحرة أنت أم مملوكة؟!"
فقالت: بل مملوكة يا خليفة رسول الله. سألها عمن تغني وتنشد له: "من هويت؟!". فبكت ثم قالت: بحق الله عليك اتركني وشأني. لكن "أبا بكر" -رضي الله عنه- ألح في طلبه، وقال لها: إنه لن يترك المكان حتى تخبره. "لا أريم أو تعلميني".
فقالت:
وأنا التي لعب الغرام بقلبها فبكت لحب "محمد بن قاسم"
فلما علم منها "أبو بكر الصديق" اسم الشخص الذي تهيم به ذهب إلى المسجد وبعث إلى مولاها فاشتراها منه ليعتقها. ثم بعث إلى "محمد بن القاسم بن جعفر بن أبي طالب"، وقال: "هؤلاء فِتَنُ الرجال. وكم مات بهن من كريم، وعطب عليهن من سليم".
صعوبة الحياة وجفاؤها في ذلك الوقت لم تكن عائقاً أمام عاطفة الحب أن تظهر بأي أسلوب لائق لا يخالف المتعارف عليه والمسموح به في صدر الإسلام، وفي كل الأزمنة. ولأن الزواج هو المصير المعروف للحب، سعى "أبو بكر الصديق" -رضي الله عنه- في تزويج جارية بعد أن أعتقها.
شفاعة للحب))
في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كان هناك رجل يدعى "مغيث" يعشق زوجته "بريرة"، وكان متيماً بها إلى حد الجنون. لكنها كانت تقابل حبه بالصد والهجران؛ حتى صار يطوف خلفها يبكي ودموعه تغرق لحيته بعد أن فارقته؛ فلما رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك قال للعباس: "يا "عباس، ألا تعجب من حب مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثا!".
وترفقاً بحال الرجل، لم يستطع الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يقف هكذا؛ فسأل "بريرة" إن كانت ترجع إليه قائلاً: "لو راجعتيه؟". فسألت الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "يا رسول الله أتأمرني؟" لكي تعلم إذا كان أمراً من رسول الله فعليها الطاعة، وإن لم يكن فالقرار لها. فقال لها: "إنما أنا شافع". فقالت: "لا حاجة لي فيه".
رفضت "بريرة" أن تعود لزوجها أو تقبل محبته؛ لأنها لا تملك له في قلبها حباً. وظل "مغيث" هائماً على وجهه.
فلو كان الحب محرماً لما شفع الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأجل الزوج الهائم في حب زوجته. وشفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كانت التماساً لا فرض فيه، ولا أمر لأنه متفهم للطبيعة البشرية التي لا يستطيع أحد أن يفرض عليها حباً أو كرهاً.
حبيت وحاسس إنك بتعمل حاجة غلط
فكرت وسألت هو الحب حرام ولا حلال
أعتقد لو كنت قرأت قصص الحب دي
كان رأيك هيختلف
قصة سيدنا "محمد" والسيدة "عائشه" ))
كان زواج الرسول -صلى الله عليه وسلم- من "عائشة" -رضي الله عنها- باقتراح من "خولة بنت حكيم"، التي رأت في ذلك توكيداً لصلته مع أحب الناس إلى الرسول الكريم سيدنا "أبو بكر الصديق". كانت للسيدة "عائشة" مكانة خاصة في قلب النبي، وإن لم يؤثر هذا على معاملته لباقي زوجاته؛ فقد كان يعدل بينهن؛ حيث قال عن هذا "اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" (ويقصد قلبه).
وبالرغم من وقار الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهيبته وكثره أعباء الدعوة عليه، إلا أنه لم يجد حرجاً في أن يلاطف السيدة "عائشة" ويضحك معها ويتودد إليها بأن يسابقها حيث قالت: "سابقني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسبقته، وذلك قبل أن أحمل اللحم، ثم سابقته بعدما حملت اللحم فسبقني فقال: "هذه بتلك". وقد كثرت الأخبار عن مداعبته لـ"عائشة" -رضي الله عنها- لأنها كانت صغيرة السن، وكان يقدر حاجتها للعب واللهو والمداعبة وحسن الملاطفة وهذا من فطنته -صلى الله عليه وسلم-. كما كان الرسول -صلي الله عليه وسلم- يدللها بقوله: "يا عائش"، ويتلطف معها (رفقاً بالقوارير).
ذلك التراحم والتآلف وتلك المودة جعلت من زواج النبي بالسيدة "عائشة" زواجاً ناجحاً؛ وذلك بشهادة صاحبة الشأن: "فأي نسائه كانت أحظى لديه مني". والرد يأتي من الرسول الكريم عندما سُئل عليه الصلاة والسلام: من أحبّ الناس إليك؟ قال: (عائشة) قيل: فمن الرجال؟ قال: (أبوها).
هذه العلاقة الجميلة لا يسعنا أن نعقب عليها سوى بقول الله تعالى: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر".
السيدة زينب وأبو العاص))
عندما ذاع نبأ خطبة "أبي العاص" لابنة خالته "زينب" -رضي الله عنها- في أرجاء مكة كلها، فرح الناس بذلك وأخذوا يهنئون "زينب" بالزوج الذي اختارته، فهو من الرجال المعدودين مالاً وتجارة في مكة.
عاشت "زينب" حياة سعيدة مع زوجها، وكانت خير الزوجة الصالحة الكريمة لـ"أبي العاص"، وكان هو خير الزوج الفاضل الذي أحاطها بالحب والأمان ورزقهما الله بطفل هو "علي" الذي مات صغيراً، وطفلة هي "أمامة بنت أبي العاص".
وكان "أبي العاص" من شدة حبه لزوجته يقول فيها العديد من الأشعار؛ خاصة وأنه كان يضطر للسفر كثيراً بحكم عمله في التجارة.
نزول الوحي على "محمد" وإسلام "زينب" رضي الله عنها
بعد نزول الوحي على سيدنا "محمد" (ص) آمنت به السيدة "خديجة" على الفور، وكذلك بناته الأربعة؛ فهو أبوهم وهو الصادق الأمين قبل كل شيء، وكان "أبو العاص" مسافراً في أثناء نزول الوحي، ولكنه عندما عاد سمع من المشركين عن الدين الجديد الذي يدعو إليه "محمد".
وعندما دخل على زوجته أخبرها بكل ما سمعه وردد أقوال المشركين، لكنها دافعت عن أبيها وأخبرت زوجها أنها أسلمت وآمنت بكل ما جاء به "محمد"، ودعته إلى الإسلام فلم ينطق بأي شيء وخرج تاركاً زوجته مذهولة.
وعندما عاد قال لها إنه ليس أحب لديه من أن يسلك معها طريقها، لكنه يخاف أن يقال أنه خذل قومه من أجل إرضاء زوجته.
فهو لم يجبرها على ترك الدين الجديد، وهي أيضاً بقيت معه على الرغم من عدم اعتناقه للإسلام؛ فقد أمّنها على دينها وحماها من بطش المشركين بها، فلم تهاجر مع أبيها وأخواتها إلى المدينة.
موقعة بدر وأسر "أبي العاص"
وقع "أبو العاص" في الأسر على يد "عبد الله بن جبير الأنصاري"، ولما بلغ أهل مكة ذلك جاء أخوه "عمرو" لفدائه وأرسلت "زينب" معه قلادة عرفها الرسول على الفور، وطلب من أصحابه أن يخلوا سبيل أسير ابنته فوافقوا.
إسلام "أبي العاص"
قبل فتح مكة كان "أبو العاص" عائداً في قافلة من رحلة تجارة من بلاد الشام إلى مكة حاملاً معه أموال قريش التي اؤتمن عليها؛ فتمكنت سرية -يعني فرقة من المسلمين- بقيادة "زيد بن حارثة" من الحصول على كل ما معهم من أموال؛ فلجأ "أبو العاص" إلى زوجته السيدة "زينب" ليستجير بها ليعيد الرسول مال قريش الذي استولوا عليه، ووافقت "زينب" على ذلك، وذهبت إلى الرسول؛ فطلب منها أن تكرم مثواه وتعامله جيداً؛ لكنه لا يحل لها الآن أن يكون زوجاً لها لأنه مشرك.
استشار رسول الله صحابته واتفقوا على أن يعيدوا إليه أمواله؛ فرجع "أبو العاص" إلى مكة وأعطى كل واحد من قريش نصيبه من المال، ثم قال... "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله". ثم عاد مرة أخرى إلى المدينة وبشر زوجته، وقيل إنه أعيد إليها بعقد زواج جديد، وعاشا معاً في حب والإسلام يجمعهما.
حكاية الجارية ))
كان "أبو بكر" -رضي الله عنه- يمشي في إحدى طرق المدينة وسمع امرأة تنشد وهي تطحن بالرحى قائلة:
وهويته من قبل قطع تمائمي متمايساً مثل القضيب الناعم
وكأن نور البدر سُنَّـة وجهـــــه ينمي ويصعد في ذؤابة هاشم
كانت تغني بألم وحرقة ويعلو صوتها بالبكاء. رقّ لها قلب خليفة المسلمين "أبي بكر الصديق" فدقّ عليها الباب. ولما خرجت إليه قال لها: "أحرة أنت أم مملوكة؟!"
فقالت: بل مملوكة يا خليفة رسول الله. سألها عمن تغني وتنشد له: "من هويت؟!". فبكت ثم قالت: بحق الله عليك اتركني وشأني. لكن "أبا بكر" -رضي الله عنه- ألح في طلبه، وقال لها: إنه لن يترك المكان حتى تخبره. "لا أريم أو تعلميني".
فقالت:
وأنا التي لعب الغرام بقلبها فبكت لحب "محمد بن قاسم"
فلما علم منها "أبو بكر الصديق" اسم الشخص الذي تهيم به ذهب إلى المسجد وبعث إلى مولاها فاشتراها منه ليعتقها. ثم بعث إلى "محمد بن القاسم بن جعفر بن أبي طالب"، وقال: "هؤلاء فِتَنُ الرجال. وكم مات بهن من كريم، وعطب عليهن من سليم".
صعوبة الحياة وجفاؤها في ذلك الوقت لم تكن عائقاً أمام عاطفة الحب أن تظهر بأي أسلوب لائق لا يخالف المتعارف عليه والمسموح به في صدر الإسلام، وفي كل الأزمنة. ولأن الزواج هو المصير المعروف للحب، سعى "أبو بكر الصديق" -رضي الله عنه- في تزويج جارية بعد أن أعتقها.
شفاعة للحب))
في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كان هناك رجل يدعى "مغيث" يعشق زوجته "بريرة"، وكان متيماً بها إلى حد الجنون. لكنها كانت تقابل حبه بالصد والهجران؛ حتى صار يطوف خلفها يبكي ودموعه تغرق لحيته بعد أن فارقته؛ فلما رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك قال للعباس: "يا "عباس، ألا تعجب من حب مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثا!".
وترفقاً بحال الرجل، لم يستطع الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يقف هكذا؛ فسأل "بريرة" إن كانت ترجع إليه قائلاً: "لو راجعتيه؟". فسألت الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "يا رسول الله أتأمرني؟" لكي تعلم إذا كان أمراً من رسول الله فعليها الطاعة، وإن لم يكن فالقرار لها. فقال لها: "إنما أنا شافع". فقالت: "لا حاجة لي فيه".
رفضت "بريرة" أن تعود لزوجها أو تقبل محبته؛ لأنها لا تملك له في قلبها حباً. وظل "مغيث" هائماً على وجهه.
فلو كان الحب محرماً لما شفع الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأجل الزوج الهائم في حب زوجته. وشفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كانت التماساً لا فرض فيه، ولا أمر لأنه متفهم للطبيعة البشرية التي لا يستطيع أحد أن يفرض عليها حباً أو كرهاً.