00000000000000000000000000000000000000000000000000 0000000000000000
نضال
نَنجَحُ في بَعضِ الأحيانْ
في الغَوصِ لِبُؤرةِ أنفُسِنا
لِنَشُمَّ بغَفْلَةِ حارسِنا!
ذِكري رائحةِ الإنسانْ!
نَنجحُ في تَدريبِ الدَّمعةِ
أن تتعلَّقَ بالأجفانْ.
نَنجحُ في تهريبِ البَسمةِ
مِن بَين شُقوقِ الأحزانْ!
نَنجحُ أن نَرسُمَ بالفَحْمةِ
فَوقَ سَماواتِ الحِيطانْ
شَمساً رائعةَ الأَلوانْ!
نَنجحُ في تنظيفِ الطيِّبَةِ
مِن بُقَعِ الخَشيةِ والرِّيبَةِ
عِندَ مُلاقاةِ الجيرانْ!
نَنجَحُ في أن نَبني وَطَناً
في داخِلِنا.. لِلأوطانْ.
وَنُسِرُّ لَها: (نامِي فِينا
يَنفيكِ بِنا مَن يَنفينا.
لَن يَنتزعِوا حُبَّك مِنّا
مَهْما كانْ).
نَستنفِرُ كُلَّ وَسائِلنا
كي نُبقيَنا في داخِلِنا.
قَد نُخفِقُ أحياناً..
لكنْ
نَنجحُ في بَعضِ الأحيانْ.
وَبأضعَفِ هذا الإيمانْ
نُفسِدُ لَذَّةَ فَوزِ الطّاغي
وَنُكدِّرُ صَفْوَ الطُّغيانْ!
00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000
لمؤبد
قالَ حَلاّلُ العُقَدْ:
سَوفَ أحني هامَتي مُمتثِلاً
لو شاءَني الشّعبُ
رئيساً للأبَدْ!
هُوَ ذا يمتثِلُ الآنَ
بصبرٍ وَجَلَدْ
راضِياً أن يَحملَ العِبءَ
إلي أبعَدِ حَدْ
وإلي أقصي أَمَدْ.
هذهِ المِهنةُ
مامِن أَحَدٍ يَقوي علي تَصريفها
ما مِن أَحَدْ.
ما عَدا هذا الوَلَدْ!
فاشكرِوا اللّهَ الّذي
سَدَّ لَنا هذا المَسَدْ
وَحَبانا هامَةً مُعجزةً
لا تنحني
إلاّ بإحناءِ البَلَدْ!
جَدُّنا زَغلولُ قد جَدَّ
ولكنْ.. ما وَجَدْ.
وَهْوَ إذ أَدركَ
أنَّ النّاسَ أَضغاثُ عَدَدْ
وَالأمانيَّ بَدَدْ
دَثَّرَ الرُّوحَ
وَأوصاها بتدثيرِ الجَسَدْ.
قالَ: (غَطّيني)..
فَغطّتهُ، علي الفَورِ، صَفيَّهْ.
كانَ مَحظوظاً بلا رَيبٍ
فَلَو فَكَّرتِ اليَومَ
بتنفيذِ الوَصيّهْ
وَفْقَ مِقياسِ البَلِيَّهْ
لَرأَتْ أنَّ جميعَ القُطْنِ
في هذا البَلَدْ
لَيسَ يكفيها
لِتَفصيلِ غِطاءٍ لِسَعَدْ!
00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000000000
بلاد العجائب
عَجِبَتُ لمرآنا العَجائِب
واَستغربَتُ مِنّا الغَرائِب!
لا نحن أحياءُ ولا موتي
وَلا أَهْلُ البِلادِ وَلا أجانِب!
تَهوي المصائِبُ فَوْقَنا
وَتَسوقُنا مِن كُلِّ جانِب
لكنَّنا لَسْنا هُنا
فَكأنّما هِيَ نَفسُها ابتُلِيَتُ بِنا
وكأنّما نَحنُ المَصائِب!
وأَقُولُ (نَحنُ)..
وَما أَنا إلاّ (أنا)
لا جَبهَتي انخفَضَتْ ولا ظَهري انحني
لكنَّ مِن شأني الرُّسوبَ لأننّي
أَفنيتُ عُمْريَ كُلَّهُ
أَمَلاً بِتَعويمِ الرَّواسِب!
زَبَدُ البِحارِ بِلا يَدٍ
حتّي يَكُفَّ بِكفِّهِ صَفْعَ المراكب.
صَخْرُ البِحارِ بلا فَمٍ
حتّي يَفُكَّ بِفكَّهِ قَيْدَ الطَحالِب.
لكنَّ كُلاًّ مِنهُما
قَدْرَ استطاعَتِهِ يُشاغِبْ.
وَلَرُبَّما فَتَكَ الطّليقُ بِطُحْلُبٍ
وَلَرُبّما نَجحَ الأَسيرُ بِكَسْرِ قارِب!
فَلأَيِّ جِنسٍ تَنتمي
هذي الملايينُ التّي
بِحِمي الجَريمةِ تحتمي؟!
وَلأَيِّ شيءٍ رُكِّبَتُ فيها العُيونُ
وَليسَ مِن عَينٍ تُراقِبْ؟!
وَلِمَ الأَيادي والشِّفاهُ
وَلا يَدٌ تَعلو.. ولا شَفَةٌ تُحاسِب؟!
أَشباهُ أشباحٍ
تَروحُ وَتَغتدي
بَينَ المَزابِلِ وَالخَرائِب
وَهِتافُها يَعلو لِسارِقِ قُوتِها
وَلِمُستبيحِ بُيوتِها:
شُكراً علي هذي المَكاسِب!
رَبّاهُ.. لا تُطفِيءْ ذُبالَةَ خافِقي
دَعْها لِتُؤنِسَ وَحْشَتي
وَسْطَ الغَياهِبْ.
رَبّاهُ.. لا تَنزِعْ ضَميريَ مِن دَمي
فأنا وَحيدٌ..
لَيسَ لي إلاّهُ صاحِبْ.
رَبّاهُ
يا مَن صُغتَني بَشَراً سَوِيّاً
أَبقِني بَشَراً سَوِيّاً دائماً
في عَصْرِ فِئرانِ التّجارِب.
فَقْري، عَرائي
غُربتي، دائي
شقائي
وَقْفَتي ما بينَ أنيابِ النّوائِب
هِيَ كُلُّها
- حتّي أَظَلَّ كما أنا -
ثَمَنٌ مُناسِب
00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000
بيزنطة !
دَجَاجةٌٌ بَيّاضةٌ
في شارعٍ تَدورْ.
المَرْكَباتُ ازْدَحَمتْ
وَشُرطةُ المُرورْ
يُنَظِّمونَ بينَهُمْ بأنفُسٍ مُهتاجَهْ
مَسيرةَ اللّجاجة:
البَيْضُ كانَ أوَّلاً..
أم كانتِ الطُّيورْ؟
مَرَّ فَتى مِن بَينِهِمْ
ثُمَّ انحنَى
واختطَفَ البَيْضَةَ بالدَّجاجَهْ!
وَصاحَ وَهْوَ طائِرٌ بِخِفَّةِ الدَّراجَهْ:
لَيسَتْ هُناكَ حاجَهْ.
كِلاهُما سَيَنتهي لِلشّيِّ في التَّنّورْ
وَالسَّلْقِ في القُدورْ
أو بانتظارِ دَوْرِهِ بَينَهُما
مُجمَّداً في ذمّةِ الثلاّجَهْ.
البَدءُ لَيسَ عِبْرَةً..
بَلْ مُنتَهى الأُمورْ.
المَرْكَباتُ زَمَّرَتْ
وَصَفَّقَ الجُمهورْ!
00000000000000000000000000000000000000000000000000
نضال
نَنجَحُ في بَعضِ الأحيانْ
في الغَوصِ لِبُؤرةِ أنفُسِنا
لِنَشُمَّ بغَفْلَةِ حارسِنا!
ذِكري رائحةِ الإنسانْ!
نَنجحُ في تَدريبِ الدَّمعةِ
أن تتعلَّقَ بالأجفانْ.
نَنجحُ في تهريبِ البَسمةِ
مِن بَين شُقوقِ الأحزانْ!
نَنجحُ أن نَرسُمَ بالفَحْمةِ
فَوقَ سَماواتِ الحِيطانْ
شَمساً رائعةَ الأَلوانْ!
نَنجحُ في تنظيفِ الطيِّبَةِ
مِن بُقَعِ الخَشيةِ والرِّيبَةِ
عِندَ مُلاقاةِ الجيرانْ!
نَنجَحُ في أن نَبني وَطَناً
في داخِلِنا.. لِلأوطانْ.
وَنُسِرُّ لَها: (نامِي فِينا
يَنفيكِ بِنا مَن يَنفينا.
لَن يَنتزعِوا حُبَّك مِنّا
مَهْما كانْ).
نَستنفِرُ كُلَّ وَسائِلنا
كي نُبقيَنا في داخِلِنا.
قَد نُخفِقُ أحياناً..
لكنْ
نَنجحُ في بَعضِ الأحيانْ.
وَبأضعَفِ هذا الإيمانْ
نُفسِدُ لَذَّةَ فَوزِ الطّاغي
وَنُكدِّرُ صَفْوَ الطُّغيانْ!
00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000
لمؤبد
قالَ حَلاّلُ العُقَدْ:
سَوفَ أحني هامَتي مُمتثِلاً
لو شاءَني الشّعبُ
رئيساً للأبَدْ!
هُوَ ذا يمتثِلُ الآنَ
بصبرٍ وَجَلَدْ
راضِياً أن يَحملَ العِبءَ
إلي أبعَدِ حَدْ
وإلي أقصي أَمَدْ.
هذهِ المِهنةُ
مامِن أَحَدٍ يَقوي علي تَصريفها
ما مِن أَحَدْ.
ما عَدا هذا الوَلَدْ!
فاشكرِوا اللّهَ الّذي
سَدَّ لَنا هذا المَسَدْ
وَحَبانا هامَةً مُعجزةً
لا تنحني
إلاّ بإحناءِ البَلَدْ!
جَدُّنا زَغلولُ قد جَدَّ
ولكنْ.. ما وَجَدْ.
وَهْوَ إذ أَدركَ
أنَّ النّاسَ أَضغاثُ عَدَدْ
وَالأمانيَّ بَدَدْ
دَثَّرَ الرُّوحَ
وَأوصاها بتدثيرِ الجَسَدْ.
قالَ: (غَطّيني)..
فَغطّتهُ، علي الفَورِ، صَفيَّهْ.
كانَ مَحظوظاً بلا رَيبٍ
فَلَو فَكَّرتِ اليَومَ
بتنفيذِ الوَصيّهْ
وَفْقَ مِقياسِ البَلِيَّهْ
لَرأَتْ أنَّ جميعَ القُطْنِ
في هذا البَلَدْ
لَيسَ يكفيها
لِتَفصيلِ غِطاءٍ لِسَعَدْ!
00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000000000000000
بلاد العجائب
عَجِبَتُ لمرآنا العَجائِب
واَستغربَتُ مِنّا الغَرائِب!
لا نحن أحياءُ ولا موتي
وَلا أَهْلُ البِلادِ وَلا أجانِب!
تَهوي المصائِبُ فَوْقَنا
وَتَسوقُنا مِن كُلِّ جانِب
لكنَّنا لَسْنا هُنا
فَكأنّما هِيَ نَفسُها ابتُلِيَتُ بِنا
وكأنّما نَحنُ المَصائِب!
وأَقُولُ (نَحنُ)..
وَما أَنا إلاّ (أنا)
لا جَبهَتي انخفَضَتْ ولا ظَهري انحني
لكنَّ مِن شأني الرُّسوبَ لأننّي
أَفنيتُ عُمْريَ كُلَّهُ
أَمَلاً بِتَعويمِ الرَّواسِب!
زَبَدُ البِحارِ بِلا يَدٍ
حتّي يَكُفَّ بِكفِّهِ صَفْعَ المراكب.
صَخْرُ البِحارِ بلا فَمٍ
حتّي يَفُكَّ بِفكَّهِ قَيْدَ الطَحالِب.
لكنَّ كُلاًّ مِنهُما
قَدْرَ استطاعَتِهِ يُشاغِبْ.
وَلَرُبَّما فَتَكَ الطّليقُ بِطُحْلُبٍ
وَلَرُبّما نَجحَ الأَسيرُ بِكَسْرِ قارِب!
فَلأَيِّ جِنسٍ تَنتمي
هذي الملايينُ التّي
بِحِمي الجَريمةِ تحتمي؟!
وَلأَيِّ شيءٍ رُكِّبَتُ فيها العُيونُ
وَليسَ مِن عَينٍ تُراقِبْ؟!
وَلِمَ الأَيادي والشِّفاهُ
وَلا يَدٌ تَعلو.. ولا شَفَةٌ تُحاسِب؟!
أَشباهُ أشباحٍ
تَروحُ وَتَغتدي
بَينَ المَزابِلِ وَالخَرائِب
وَهِتافُها يَعلو لِسارِقِ قُوتِها
وَلِمُستبيحِ بُيوتِها:
شُكراً علي هذي المَكاسِب!
رَبّاهُ.. لا تُطفِيءْ ذُبالَةَ خافِقي
دَعْها لِتُؤنِسَ وَحْشَتي
وَسْطَ الغَياهِبْ.
رَبّاهُ.. لا تَنزِعْ ضَميريَ مِن دَمي
فأنا وَحيدٌ..
لَيسَ لي إلاّهُ صاحِبْ.
رَبّاهُ
يا مَن صُغتَني بَشَراً سَوِيّاً
أَبقِني بَشَراً سَوِيّاً دائماً
في عَصْرِ فِئرانِ التّجارِب.
فَقْري، عَرائي
غُربتي، دائي
شقائي
وَقْفَتي ما بينَ أنيابِ النّوائِب
هِيَ كُلُّها
- حتّي أَظَلَّ كما أنا -
ثَمَنٌ مُناسِب
00000000000000000000000000000000000000000000000000 000000
بيزنطة !
دَجَاجةٌٌ بَيّاضةٌ
في شارعٍ تَدورْ.
المَرْكَباتُ ازْدَحَمتْ
وَشُرطةُ المُرورْ
يُنَظِّمونَ بينَهُمْ بأنفُسٍ مُهتاجَهْ
مَسيرةَ اللّجاجة:
البَيْضُ كانَ أوَّلاً..
أم كانتِ الطُّيورْ؟
مَرَّ فَتى مِن بَينِهِمْ
ثُمَّ انحنَى
واختطَفَ البَيْضَةَ بالدَّجاجَهْ!
وَصاحَ وَهْوَ طائِرٌ بِخِفَّةِ الدَّراجَهْ:
لَيسَتْ هُناكَ حاجَهْ.
كِلاهُما سَيَنتهي لِلشّيِّ في التَّنّورْ
وَالسَّلْقِ في القُدورْ
أو بانتظارِ دَوْرِهِ بَينَهُما
مُجمَّداً في ذمّةِ الثلاّجَهْ.
البَدءُ لَيسَ عِبْرَةً..
بَلْ مُنتَهى الأُمورْ.
المَرْكَباتُ زَمَّرَتْ
وَصَفَّقَ الجُمهورْ!
00000000000000000000000000000000000000000000000000