قبل الإجابة على هذا السؤال الهام علينا أن نعرف على أن هناك خلط عند مفهوم كثير من الناس بين القصة القصيرة والجو الأدبي العام الذي تسير فيه من مخرجات
القصة القصيرة كفن قائم بذاته وبين السيرة الذاتية وبين الخاطرة الذاتية للكاتب إذ ليس كل من يكتب خاطرة نسميها مثلا قصة قصيرة فللقصة مناهج وأسس يجب أن
يعلمها أي كاتب في الشروع في كتابة هذا الفن القصصي الهام وأول هذه الأسس سوف أجملها في الآتي :
أولا عنوان القصة :
فالإنسان حينما يهم بقراءة أي عمل قصصي يجب أن يقرأ الكتاب من عنوانه ومن العنوان تستطيع أن تستشف مضمون الكتاب أيضا للمعلومة هناك بعض العناوين قد لاتحمل مضمون الموضوع الذي يتحدث فيه الكاتب وقد يكون تمويها أو عنوان مثير أو تشويق لجذب انتباه القاريء , فالعنوان هو الذي يحمل المضمون العام للقصة وتحته تندرج كل العلاقات المتشابكة داخل العمل القصصي نفسه .
2- ثم تأتي بداية القصة :
والبداية في القصة القصيرة هي محور هام للتعرف على الأجواء العامة للقصة بالضبط كمن يتابع قصة مسلسلة من أول حلقة سوف يتعرف على الأبطال والجو العام
للقصة وهنا يجب أن تقرأ القصة عدة مرات للتعرف على الجو العام الذي تدور حوله الأحداث ولا بأس للتعرف على شخصية الكاتب من خلال الأهداف والمضامين
والأفكار التي يدعو إليها الكاتب من خلال ما يعرضه من أفكار
والتعرف على لغته المحكية من خلال قصصه المعروضة والفكرة العامة التي يدعو إليها
ولابد أن نتعرف من أن البداية هي المؤشر الحقيقي الذي سوف يجعل القاريء يتابع قراءة القصة من عدمه
إذن فأول محورحقيقي من محاور القصة هي البداية وما تحمله من خلفيات الجو العام للقصة وما يتضمنه من
أدوات القصة من زمان ومكان وشخصية
ومن خلال بداية القصة نستطيع أن نحكم على القاص هل استطاع أن يجذب القاريء للمتابعة أو لا .
3- الشخصية القصصية التي اختارها الكاتب لقصته
وهل كل شخصية تمثل الدور المناط بها على حسب الخطة المرسومة في توزيع الأدوار للشخصيات ومدى التلاؤم العام مع متطلبات القصة والتشبع العام لهذه الشخصية
من الناحية الاجتماعية والبيئية والنفسية والسلوكية والتعليمية والموروث الذي تتشبعه من البيئة التي تعيش فيها هذه الشخصية
4- ثم يأتي الحدث الرئيسي الذي تدور حوله القصة
ومدى تطور الحدث وارتفاعه حتى لو ظهرت في طيات الحدث أحداث صغيرة متفاوتة
هذا لايلغي الحدث الرئيسي للقصة وتصاعده وتناميه ....................
5- ثم يأتي دور الزمان والمكان
الذي يتناوله الكاتب وهل هو زمن داخلي للقصة وللشخصية نفسها أو زمن خارجي
وكذلك المكان وهل له دلالة وارتباط بالزمن الذي تدور حوله القصة
6-ثم يأتي دور الوحدة وحدة المضمون العام والحدث والهدف العام والسياق العام للقصة
يجب أن يكون مترابطا ولا يشتت ذهنية القارئ ويجب أن يكون القاص واعيا بمضمون القصة وسياقها العام
7-اللغة والأسلوب القصصي الذي يكتب به الكاتب واللغة القصصية التي ينتهجها الكاتب .
بحيث أن اللغة المحكية هي التي سوف تجذب القاريء لهذه القصة .
8- الخيال الذي يجب أن يتمتع به القاص
إذ أن أي عمل فني لا يرفع من قدره مثل ما يملكه الكاتب من خيال واسع وقدرة تصويرية وتخيلية على إضفاء جو خيالي مبدع فمتى تمتع الكاتب بالخيال استطاع أن
يمسك عصى الإبداع ويطوع لسان القلم للتعبير عما تجيش به الروح من خيالات وتصورات وأفكار مبدعة أنظر مثلا لقصص الخيال العلمي كيف أن الخيال أستطاع أن
يصور أحداثا خيالية لا يستطيع العقل البشري تصورها في الواقع ولكن الحياة في الحقيقة وبما تعج به من أحداث واقعة في حياة الإنسان هي بحد ذاتها أعمق من تصور الخيال ذاته إذن الخيال مفجر للطاقة الداخلية الإبداعية للإنسان وهو نعمة من نعم الله على الإنسان وهو الصورة المثلى للحلم إذن هو من العناصر الأساسية التي يقوم عليها الفن القصصي والإبداعي بوجه عام
9- أخيرا النهاية :
بحيث يجب أن يحسن القاص النهاية وفقا للأحداث التي دارت حولها القصة إذ بالنهاية يستطيع الكاتب أن يضع الانطباع العام عنه في مدى جذبه للقاريء من عدمه , قد
تأتي النهاية مفتوحة متروكة للقارئ كي يتصورها وقد تأتي مغلقة وقد تأتي غير متوقعة قد تأتي صدمة للقارئ قد تأتي صارخة لردة فعل القارئ إذن النهاية هي
المحصلة النهائية لنتيجة الفعل العام للأحداث وهي التي تعبر عن مدى تمكن وقدرة الكاتب على القص والحكاية والجذب والتشويق والإمتاع والإبداع ورأي القاريء وهو
من نستطيع أن نحكم عليه في نهاية القصة بكلمة عظيم رائع قصة عظيمة قصة رائعة كاتب مبهر بمعنى أنها تترك فينا انطباعا غير عادي تجاه الكاتب وقصته وأسلوب
عرضه للقصة .
آمل أن أكون قد وفقت في إعطاء نبذة ميسرة جدا عن أهم الأسس التي يقوم عليها بناء القصة القصيرة
وكيفية الشروع في كتابة القصة القصيرة .وقبل الشروع في هذا الفن القصصي يجب أن يكون لدى الشخص الموهبة والاستعداد الفطري الموهوب على الكتابة
والقصص كذلك القراءة والقراءة التي تعتبر الوقود الذي يزيد ويرفد ثقافة الكاتب ويزيد من مدركاته النفسية والسلوكية والإجتماعية وتجعله متشربا ومتشعبا بكل ما
حوله في الواقع الإنساني العام وبعد القراءة العامة يجب التكثيف من قراءة القصص والروايات المشهورة العالمية وكذلك القصص والروايات العربية عند أشهر
القصاصين المحليين والعربوالمكتبات المتخصصة الكبرى والمكتبات العامة تعج بهذه القصص والروايات .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
ودمتم جميعا بحب وجمال
القصة القصيرة كفن قائم بذاته وبين السيرة الذاتية وبين الخاطرة الذاتية للكاتب إذ ليس كل من يكتب خاطرة نسميها مثلا قصة قصيرة فللقصة مناهج وأسس يجب أن
يعلمها أي كاتب في الشروع في كتابة هذا الفن القصصي الهام وأول هذه الأسس سوف أجملها في الآتي :
أولا عنوان القصة :
فالإنسان حينما يهم بقراءة أي عمل قصصي يجب أن يقرأ الكتاب من عنوانه ومن العنوان تستطيع أن تستشف مضمون الكتاب أيضا للمعلومة هناك بعض العناوين قد لاتحمل مضمون الموضوع الذي يتحدث فيه الكاتب وقد يكون تمويها أو عنوان مثير أو تشويق لجذب انتباه القاريء , فالعنوان هو الذي يحمل المضمون العام للقصة وتحته تندرج كل العلاقات المتشابكة داخل العمل القصصي نفسه .
2- ثم تأتي بداية القصة :
والبداية في القصة القصيرة هي محور هام للتعرف على الأجواء العامة للقصة بالضبط كمن يتابع قصة مسلسلة من أول حلقة سوف يتعرف على الأبطال والجو العام
للقصة وهنا يجب أن تقرأ القصة عدة مرات للتعرف على الجو العام الذي تدور حوله الأحداث ولا بأس للتعرف على شخصية الكاتب من خلال الأهداف والمضامين
والأفكار التي يدعو إليها الكاتب من خلال ما يعرضه من أفكار
والتعرف على لغته المحكية من خلال قصصه المعروضة والفكرة العامة التي يدعو إليها
ولابد أن نتعرف من أن البداية هي المؤشر الحقيقي الذي سوف يجعل القاريء يتابع قراءة القصة من عدمه
إذن فأول محورحقيقي من محاور القصة هي البداية وما تحمله من خلفيات الجو العام للقصة وما يتضمنه من
أدوات القصة من زمان ومكان وشخصية
ومن خلال بداية القصة نستطيع أن نحكم على القاص هل استطاع أن يجذب القاريء للمتابعة أو لا .
3- الشخصية القصصية التي اختارها الكاتب لقصته
وهل كل شخصية تمثل الدور المناط بها على حسب الخطة المرسومة في توزيع الأدوار للشخصيات ومدى التلاؤم العام مع متطلبات القصة والتشبع العام لهذه الشخصية
من الناحية الاجتماعية والبيئية والنفسية والسلوكية والتعليمية والموروث الذي تتشبعه من البيئة التي تعيش فيها هذه الشخصية
4- ثم يأتي الحدث الرئيسي الذي تدور حوله القصة
ومدى تطور الحدث وارتفاعه حتى لو ظهرت في طيات الحدث أحداث صغيرة متفاوتة
هذا لايلغي الحدث الرئيسي للقصة وتصاعده وتناميه ....................
5- ثم يأتي دور الزمان والمكان
الذي يتناوله الكاتب وهل هو زمن داخلي للقصة وللشخصية نفسها أو زمن خارجي
وكذلك المكان وهل له دلالة وارتباط بالزمن الذي تدور حوله القصة
6-ثم يأتي دور الوحدة وحدة المضمون العام والحدث والهدف العام والسياق العام للقصة
يجب أن يكون مترابطا ولا يشتت ذهنية القارئ ويجب أن يكون القاص واعيا بمضمون القصة وسياقها العام
7-اللغة والأسلوب القصصي الذي يكتب به الكاتب واللغة القصصية التي ينتهجها الكاتب .
بحيث أن اللغة المحكية هي التي سوف تجذب القاريء لهذه القصة .
8- الخيال الذي يجب أن يتمتع به القاص
إذ أن أي عمل فني لا يرفع من قدره مثل ما يملكه الكاتب من خيال واسع وقدرة تصويرية وتخيلية على إضفاء جو خيالي مبدع فمتى تمتع الكاتب بالخيال استطاع أن
يمسك عصى الإبداع ويطوع لسان القلم للتعبير عما تجيش به الروح من خيالات وتصورات وأفكار مبدعة أنظر مثلا لقصص الخيال العلمي كيف أن الخيال أستطاع أن
يصور أحداثا خيالية لا يستطيع العقل البشري تصورها في الواقع ولكن الحياة في الحقيقة وبما تعج به من أحداث واقعة في حياة الإنسان هي بحد ذاتها أعمق من تصور الخيال ذاته إذن الخيال مفجر للطاقة الداخلية الإبداعية للإنسان وهو نعمة من نعم الله على الإنسان وهو الصورة المثلى للحلم إذن هو من العناصر الأساسية التي يقوم عليها الفن القصصي والإبداعي بوجه عام
9- أخيرا النهاية :
بحيث يجب أن يحسن القاص النهاية وفقا للأحداث التي دارت حولها القصة إذ بالنهاية يستطيع الكاتب أن يضع الانطباع العام عنه في مدى جذبه للقاريء من عدمه , قد
تأتي النهاية مفتوحة متروكة للقارئ كي يتصورها وقد تأتي مغلقة وقد تأتي غير متوقعة قد تأتي صدمة للقارئ قد تأتي صارخة لردة فعل القارئ إذن النهاية هي
المحصلة النهائية لنتيجة الفعل العام للأحداث وهي التي تعبر عن مدى تمكن وقدرة الكاتب على القص والحكاية والجذب والتشويق والإمتاع والإبداع ورأي القاريء وهو
من نستطيع أن نحكم عليه في نهاية القصة بكلمة عظيم رائع قصة عظيمة قصة رائعة كاتب مبهر بمعنى أنها تترك فينا انطباعا غير عادي تجاه الكاتب وقصته وأسلوب
عرضه للقصة .
آمل أن أكون قد وفقت في إعطاء نبذة ميسرة جدا عن أهم الأسس التي يقوم عليها بناء القصة القصيرة
وكيفية الشروع في كتابة القصة القصيرة .وقبل الشروع في هذا الفن القصصي يجب أن يكون لدى الشخص الموهبة والاستعداد الفطري الموهوب على الكتابة
والقصص كذلك القراءة والقراءة التي تعتبر الوقود الذي يزيد ويرفد ثقافة الكاتب ويزيد من مدركاته النفسية والسلوكية والإجتماعية وتجعله متشربا ومتشعبا بكل ما
حوله في الواقع الإنساني العام وبعد القراءة العامة يجب التكثيف من قراءة القصص والروايات المشهورة العالمية وكذلك القصص والروايات العربية عند أشهر
القصاصين المحليين والعربوالمكتبات المتخصصة الكبرى والمكتبات العامة تعج بهذه القصص والروايات .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
ودمتم جميعا بحب وجمال