((( صاحب الناي )))
تحت صوت المطر ... وعلى صوت الناي الحزين
وضياع السنين ... وغياب الحنين
بين أروقة النسيان ... واستقالتي من الحياة
ورحيلي خلف أفق السماء
مع هروب الحان الصباح ... وقطر الندى على أوراق الشجر
بين جدراني الاربعة ... وفنجان قهوتي السادة
وأوراقي التي غطاها ... غبار الزمن
ورحيل الكلمات ... ووحدة أيامي
صوت يجتاح مسامع أذاني
يخاطب مشاعر وجداني
يسقط دمعا فوق أجفاني
أخبرني أيها صوت من تكون ؟؟؟
أنا
من عادت ألحاني ... يوم أن اقتربت
من صدى أشجانك
من بعد أن ضاقت أحوالي ... واتمحى الفرح من على أجفاني
وورودي أذبلتها .. سنين الحرمان
وأثقلتني هموم الزمان ... وقسوة الأشواق
فقل لي من أنت يا صاحب الناي الحزين ؟؟؟
أنا
رواية تتبع رواية
وجرح ليس له نهاية
ووحدتي كانت أسوأ ... رواية
لكن
لكن صوتك أعادني للبداية
لأعزف على أوتاري أغرب حكاية
برغم المسافة ...التي بيني وبينك
فهل ستطول الرواية ... أم ستستعجلني النهاية
فاخبرني أيها الصوت ... ولا تطل علي الجواب
فمثلي ما عاد يحتمل الأشواق
يا صاحب الناي
كيف تكون النهاية ... وأنا ما زلت انتشي منك البداية
يا من هامست أحاسيسي ... وحركت مشاعر وجداني
وأعدت إلي بسمة الايام
ورسمت لي الأمل في أجمل لوحة فنان
يتراقص فيها الحب ... على أعزوفة ألحانك
والدفء يحيط واحة بستانك
فأنت من طال انتظاره ؟؟؟
أم ذاك الحلم الذي غفى بين الأجفان ... سنين طوال
أنا القاموس فيه المعنى والقلم
معجم فيه لغات العرب والعجم
تابوت فيه أوجاعي وأحزاني
ومرساة دون ميناء
شمعة أطفأتها دموع حرمانى
فبرغم القسوة والوحدة
استجبت نداؤك يا صوت
وشددت شراع مركبتي
انظر لذاك الأفق الأحمر
وكأن فيه النهاية
أأستقيل وأعاود مرساتي لمرافئ شطئاني
أم أرمي بأوراقي وتبدأ الحكاية
يا صاحب الناي
ما عدت تلك الورقة الحزينة
ولا تلك القصة السخيفة
ولا تلك الجذور الغريقة
من يوم ان لامست عيناك قيعان وجداني
فصرت ملاكي والشوق ... الذي بين أجفاني
ولأجلك هجرت قبو أحزاني
وصعدت لمينائك فكن أنت قبطاني