سوف تقول لي أحبها (أحبه)، يا أخي ولا أقدر على فراقها ثانية واحدة، ومستعد أن أفعل من أجلها المستحيلات..
أسافر خلفها للقمر، وأتبعها للشمس..
أسير في ركبها حتى "زُحل"، وأوثرها بنصيبي في الدنيا من الماء والهواء وقطرات الدم ونبض القلب..
وأنا أصدقك، بالنسبة للوقت الراهن على الأقل..
وأثق في حسن نواياك، وأقف معك وأساندك..
ولكن دعني أسألك سؤالاً صريحاً وحاسماً:
وماذا بعد؟؟
هل نظرت إلى الموضوع نظرة شاملة وواقعية من جميع الزوايا، واستشرت كل ما تملك من حكمة وعقل وظروف وتراث عاطفي وتجارب إنسانية ودقات قلب وزفرات نفس، حتى وصلت لهذا القرار الحاسم والمصيري.. سأرتبط بفلان/فلانة؟
طب تعال نديك شوية نصايح تيك أواي...
لحظة من فضلك:
هل نظرت إلى الموضوع نظرة شاملة وواقعية من جميع الزوايا، واستشرت كل ما تملك من حكمة وعقل وظروف وتراث عاطفي وتجارب إنسانية ودقات قلب وزفرات نفس، حتى وصلت لهذا القرار الحاسم والمصيري.. سأرتبط بفلان/ فلانة؟
هـــل خـــطر في بالــك ذات يوم أن تضع مميزاته/ مميزاتها وحسنات إنسانيته/ إنسانيتها في كفة، وفي الكفة الثانية تضع ما تراه من عيوب وما تحسب أن التوفيق جانبه/ جانبها فيه، ونظرت أي الكفتين هي الراجحة؟
لو أنك كنت هذا الإنسان فاسمح لي أن أقول لك: لحظة من فضلك!
أجب بنفسك:
ما الذي يمكن أن يكون عائقاً أمام قلبين؟ قررا معاً -وهما في كامل قواهما العقلية- أن يدخلا وهم متعانقان تجربة الحياة، أن يتسنّدا على بعضهما البعض، ويواجهان العالم، أن يكونا معاً أو لا يكونان؟
وما الأسس التي يجب الاختيار على أساسها، وعلى هديها؟ وممن نستقيها، ونفهمها؟
هل فكرت فيما سبق؟ هل تريد بعض النصائح الـ"تيك أواي".. لقد استجابت السماء لدعوتك!
1- لا تكن عنصرياً:
أنت لا تستطيع أن تعيش بلا قلب يخفق ويُحب، بلا مشاعر إنسانية فياضة، ولا أحلام ولا أمنيات ولا طموح، فالقلب صديق وفيّ، وكذلك العقل، فالعقل هو الذي يمسك على المشاعر رمقها، وهو الذي يعطيها شهادة الميلاد، وهو الصاحب والصديق ورفيق الكفاح، فعليك إذن عندما تُقدِم على قرار الحب أن تسأل صاحبيك (قلبك وعقلك) عن أهم خطوة في تاريخك، وأخطر موضوع في قصة حياتك، وتجلس معهما طويلاً، وتحاورهما، وتناقشهما، وتسمح بالخلاف وبالجدل، وبالصراع أحياناً، ولا تكن عنصرياً، ولا متحيّزاً، فتستمع إلى رأي أحدهما فحسب، وتتجاهل عن عمد، أو قلة خبرة، أو تسرّع، أو حماس، ما يحاول أن يصرّح به الآخر ويلفت انتباهك إليه.
2- أمسك في يدك مصباحاً:
وأول ما يجب أن تفعله لتعرف هل القلب والعقل شريكان لك في قرارك أم إنك من الراضخين لأحدهما على حساب الآخر، هو أن تتوقف قليلاً، وتلتقط الأنفاس، وتُعيد تصدير قصتكما إلى نفسك، وتخليص ما علق بك منها من انبهار خالص، وتكسير أغلال روحك، وسؤال نفسك بصدق وموضوعية، وبدون خجل أو تأجيل أو مواربة ما الذي تحب أن تجده فيها ولا تطيق أن تفتقده ولا لحظة واحدة، ويؤثر بشدة على مستوى علاقتكما؟ هل مستواها الاجتماعي؟ الفارق الثقافي؟ المستوى المادي؟
وما الذي يمكن أن تتغاضى عنه، وتحاول التكيّف مع عدم توافره لديها، هل كثرة كلامها؟ غيرتها المبالَغ فيها؟ حبها للمظاهر؟
فأمسك في يدك مصباحاً مضيئاً، وادخل به إلى أعماقك ساعة صفاء، وواجه كل هذه الأسئلة بشجاعة، وتصيد الإجابات، واكتبها في ورقة بيضاء، وضعها أمام عينيك، وتأملها ملياً، حتى تكتشف طبيعة ما أنت مُقدِم عليه.
3- لا تكذب ولا تتجمّل:
في علاقتك بمن تحب يجب أن تكون صريحاً، فلا تزوّر أو تغشّ أو تخون في أية معلومة تقدِّمها، من أجل أن تهرب من واقع اجتماعي معين، أو ثقافي، أو مادي، فالبدايات السليمة تؤدي لنهايات صحيحة، والعكس صحيح أيضاً. ولا تتورط فيما يمكن أن تندم عليه بقية عمرك، ولا يمكنك لا التصريح به ولا السكوت عليه، هل تذكر بطل قصة "أنا لا أكذب ولكني أتجمّل" لإحسان عبد القدوس؟.. لقد تخطّى واقعه الاجتماعي، وأحب بنتًا غنية، وهذا ليس عيباً في حد ذاته، ولكنه صوّر نفسه لها على أنه من الأثرياء، فأحبته بكل ظروفه، ثم إذا بها تكتشف تواضع نشأته، وبأنه -ولا مؤاخذة- حانوتي، فانهار الحلم في أعماقها، وانتهت القصة بالفشل الذريع.
4- لا تتزوّج من سقراط:
أحياناً تشعر بمدى ثقافتك، وسعة عقلك، وإحاطتك بالأشياء، فتتمنى أن ترتبط بمن تماثلك في قدراتك العقلية والفكرية، ولكني أنصحك أن تتأنّى قليلاً، ولا تتزوج من سقراط، فلن تكون سعيداً على الإطلاق، إذ الشد والجذب بين ثقافتين متقاربتين صعب ومعقّد، وقد يؤدي إلى شقاق وصدع لا يمكن إصلاحه أبداً، فتوسّط في الاختيار، ولا تجعل المماثلة في الثقافة لدرجة التطابق هي أكبر همك.
5- وإذا كنت براجماتياً "بتاع مصلحتك يعني":
فأحضر ورقة وقلماً، واكتب في ناحية مميزات الأمر، وفي الناحية الأخرى عيوبه، ثم إذا كانت العيوب أكثر من المميزات، فتنحّ عن العلاقة كما تنحّى الملك "إدوارد" عن العرش، وإن كانت المميزات أكثر من العيوب، فعد إلى العرش إلى جوار حبيبتك، واستمع إلى هتاف الجماهير.
الحب يا سيدي:
وتذكر أن الحب يا سيدي هو لبّ الدين والدنيا، فبه خلقنا الله، ومنه أرادنا أن نستمد أسباب بقائنا، الحب يا سيدي هو الحقيقة في وسط الزيف، وهو الحياة في أعماق الموت، الحب يا سيدي هو الله، فإذ وجدت قصة حبك الحقيقية، فتمهل وتأن، وفكّر في كل الاحتمالات، قبل أن تختار النهاية التي تضعها بيديك لقصتك، والمصير الذي تقرره لقلبك.
أسافر خلفها للقمر، وأتبعها للشمس..
أسير في ركبها حتى "زُحل"، وأوثرها بنصيبي في الدنيا من الماء والهواء وقطرات الدم ونبض القلب..
وأنا أصدقك، بالنسبة للوقت الراهن على الأقل..
وأثق في حسن نواياك، وأقف معك وأساندك..
ولكن دعني أسألك سؤالاً صريحاً وحاسماً:
وماذا بعد؟؟
هل نظرت إلى الموضوع نظرة شاملة وواقعية من جميع الزوايا، واستشرت كل ما تملك من حكمة وعقل وظروف وتراث عاطفي وتجارب إنسانية ودقات قلب وزفرات نفس، حتى وصلت لهذا القرار الحاسم والمصيري.. سأرتبط بفلان/فلانة؟
طب تعال نديك شوية نصايح تيك أواي...
لحظة من فضلك:
هل نظرت إلى الموضوع نظرة شاملة وواقعية من جميع الزوايا، واستشرت كل ما تملك من حكمة وعقل وظروف وتراث عاطفي وتجارب إنسانية ودقات قلب وزفرات نفس، حتى وصلت لهذا القرار الحاسم والمصيري.. سأرتبط بفلان/ فلانة؟
هـــل خـــطر في بالــك ذات يوم أن تضع مميزاته/ مميزاتها وحسنات إنسانيته/ إنسانيتها في كفة، وفي الكفة الثانية تضع ما تراه من عيوب وما تحسب أن التوفيق جانبه/ جانبها فيه، ونظرت أي الكفتين هي الراجحة؟
لو أنك كنت هذا الإنسان فاسمح لي أن أقول لك: لحظة من فضلك!
أجب بنفسك:
ما الذي يمكن أن يكون عائقاً أمام قلبين؟ قررا معاً -وهما في كامل قواهما العقلية- أن يدخلا وهم متعانقان تجربة الحياة، أن يتسنّدا على بعضهما البعض، ويواجهان العالم، أن يكونا معاً أو لا يكونان؟
وما الأسس التي يجب الاختيار على أساسها، وعلى هديها؟ وممن نستقيها، ونفهمها؟
هل فكرت فيما سبق؟ هل تريد بعض النصائح الـ"تيك أواي".. لقد استجابت السماء لدعوتك!
1- لا تكن عنصرياً:
أنت لا تستطيع أن تعيش بلا قلب يخفق ويُحب، بلا مشاعر إنسانية فياضة، ولا أحلام ولا أمنيات ولا طموح، فالقلب صديق وفيّ، وكذلك العقل، فالعقل هو الذي يمسك على المشاعر رمقها، وهو الذي يعطيها شهادة الميلاد، وهو الصاحب والصديق ورفيق الكفاح، فعليك إذن عندما تُقدِم على قرار الحب أن تسأل صاحبيك (قلبك وعقلك) عن أهم خطوة في تاريخك، وأخطر موضوع في قصة حياتك، وتجلس معهما طويلاً، وتحاورهما، وتناقشهما، وتسمح بالخلاف وبالجدل، وبالصراع أحياناً، ولا تكن عنصرياً، ولا متحيّزاً، فتستمع إلى رأي أحدهما فحسب، وتتجاهل عن عمد، أو قلة خبرة، أو تسرّع، أو حماس، ما يحاول أن يصرّح به الآخر ويلفت انتباهك إليه.
2- أمسك في يدك مصباحاً:
وأول ما يجب أن تفعله لتعرف هل القلب والعقل شريكان لك في قرارك أم إنك من الراضخين لأحدهما على حساب الآخر، هو أن تتوقف قليلاً، وتلتقط الأنفاس، وتُعيد تصدير قصتكما إلى نفسك، وتخليص ما علق بك منها من انبهار خالص، وتكسير أغلال روحك، وسؤال نفسك بصدق وموضوعية، وبدون خجل أو تأجيل أو مواربة ما الذي تحب أن تجده فيها ولا تطيق أن تفتقده ولا لحظة واحدة، ويؤثر بشدة على مستوى علاقتكما؟ هل مستواها الاجتماعي؟ الفارق الثقافي؟ المستوى المادي؟
وما الذي يمكن أن تتغاضى عنه، وتحاول التكيّف مع عدم توافره لديها، هل كثرة كلامها؟ غيرتها المبالَغ فيها؟ حبها للمظاهر؟
فأمسك في يدك مصباحاً مضيئاً، وادخل به إلى أعماقك ساعة صفاء، وواجه كل هذه الأسئلة بشجاعة، وتصيد الإجابات، واكتبها في ورقة بيضاء، وضعها أمام عينيك، وتأملها ملياً، حتى تكتشف طبيعة ما أنت مُقدِم عليه.
3- لا تكذب ولا تتجمّل:
في علاقتك بمن تحب يجب أن تكون صريحاً، فلا تزوّر أو تغشّ أو تخون في أية معلومة تقدِّمها، من أجل أن تهرب من واقع اجتماعي معين، أو ثقافي، أو مادي، فالبدايات السليمة تؤدي لنهايات صحيحة، والعكس صحيح أيضاً. ولا تتورط فيما يمكن أن تندم عليه بقية عمرك، ولا يمكنك لا التصريح به ولا السكوت عليه، هل تذكر بطل قصة "أنا لا أكذب ولكني أتجمّل" لإحسان عبد القدوس؟.. لقد تخطّى واقعه الاجتماعي، وأحب بنتًا غنية، وهذا ليس عيباً في حد ذاته، ولكنه صوّر نفسه لها على أنه من الأثرياء، فأحبته بكل ظروفه، ثم إذا بها تكتشف تواضع نشأته، وبأنه -ولا مؤاخذة- حانوتي، فانهار الحلم في أعماقها، وانتهت القصة بالفشل الذريع.
4- لا تتزوّج من سقراط:
أحياناً تشعر بمدى ثقافتك، وسعة عقلك، وإحاطتك بالأشياء، فتتمنى أن ترتبط بمن تماثلك في قدراتك العقلية والفكرية، ولكني أنصحك أن تتأنّى قليلاً، ولا تتزوج من سقراط، فلن تكون سعيداً على الإطلاق، إذ الشد والجذب بين ثقافتين متقاربتين صعب ومعقّد، وقد يؤدي إلى شقاق وصدع لا يمكن إصلاحه أبداً، فتوسّط في الاختيار، ولا تجعل المماثلة في الثقافة لدرجة التطابق هي أكبر همك.
5- وإذا كنت براجماتياً "بتاع مصلحتك يعني":
فأحضر ورقة وقلماً، واكتب في ناحية مميزات الأمر، وفي الناحية الأخرى عيوبه، ثم إذا كانت العيوب أكثر من المميزات، فتنحّ عن العلاقة كما تنحّى الملك "إدوارد" عن العرش، وإن كانت المميزات أكثر من العيوب، فعد إلى العرش إلى جوار حبيبتك، واستمع إلى هتاف الجماهير.
الحب يا سيدي:
وتذكر أن الحب يا سيدي هو لبّ الدين والدنيا، فبه خلقنا الله، ومنه أرادنا أن نستمد أسباب بقائنا، الحب يا سيدي هو الحقيقة في وسط الزيف، وهو الحياة في أعماق الموت، الحب يا سيدي هو الله، فإذ وجدت قصة حبك الحقيقية، فتمهل وتأن، وفكّر في كل الاحتمالات، قبل أن تختار النهاية التي تضعها بيديك لقصتك، والمصير الذي تقرره لقلبك.