مع مطلع شهر رمضان الكريم وفي الوقت الذي يتحوّل فيه معظم المطربين إلى غناء
الأغاني الدينية أو الأدعية الخاصة بالشهر الكريم، فوجئنا بدعوة أقامها بعض الشباب على موقع الفيس بوك الشهير، يُطالبون فيها النجم الفنان عمرو دياب بقراءة القرآن بصوته وتسجيل هذه القراءة وبثّها على الإنترنت أو طرحها في سي دي وكاسيت..
ويقولون في صفحة الجروب نحن كشباب نحلم بأن نستمع للقرآن الكريم بصوت عـمـرو ديـاب فنحن نحبه ونحب صوته، وإذا قرأ عمرو القرآن بصوته فسيكون وسيلة جيدة لتقريب عدد كبير من الشباب لقراءة القرآن الكريم، خاصة وأن كثيراً من الشباب لا يقرؤون القرآن إلا نادراً وإذا تذكروه يتذكروه في رمضان فقط..
لذلك فكرنا باعتبارنا في شهر رمضان الكريم وفي ناس كتير ما بتعرفش تستفيد بهذا الشهر الاستفادة الصح في وسط الهوجة الإعلامية من مسلسلات وبرامج لا حصر لها، وفي ناس كتير بتبقى بعيدة عن القرآن ومش بتسمعه ولا بتقرؤه باستمرار، خاصة في ظل سيطرة سماع الأغاني على شوارعنا ومعظم بيوتنا.. وكمان مع انتشار قرّاء القرآن ممكن تكون أصواتهم ما لا تثير إعجاب الناس بهم لذلك فكرنا إزاي نعكس الأمر ونفكر في طريقة تخلي الناس تسمع القرآن من حد كلنا بنحبه أو على الأقل له شعبية كبيرة بين جمهور الشباب..
وعلشان كده إحنا بنوجه دعوتنا للفنان عمرو دياب في أن يُفكر في قراءة القرآن بصوته وتسجيله علشان يكون هو حلقة الوصل أو الطريق اللي يوصلنا لهدفنا بين أننا نسمع القرآن دايماً في كل مكان وبين أننا نسمعه من حد بنحبه.. وأكيد لو سمعناه مرة علشان صوته هو هنسمعه بعد كده علشان قيمة وعظمة القرآن نفسه..
ولا شك في أن الفكرة جميلة وتستحق الإعجاب خاصة بعد نجاح دياب في تقديم أدعية مميزة لرمضان من قبل نالت إعجاب الكثيرين، وأثبتت أن لعمرو صوت محبب لنفوس الكثيرين.. فقط ربما تواجه تلك الفكرة تشدد المتشددين بفتوى تُحرّم غناء المطرب للغناء.. رغم أن عامة الناس يستمعون للغناء ويقرؤون القرآن، كما أن هناك فتاوى رسمية تبيح هذا ما لم يكن بالغناء أي لفظ أو صورة خادشة للحياء..
فهل يفعلها دياب ويقرأ القرآن بصوته ليُشجع كل جمهوره الكبير على التقرّب من كتاب الله؟؟